نفى مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية بشدة اتهامات اليمن حول توقيف سفينة تحمل أسلحة إيرانية في المياه الإقليمية اليمنية. يأتي ذلك بعد ايام من تفجير القضية فصلا جديدا من التوتر الرسمي القديم الجديد بين اليمن وإيران التي تتهمها صنعاء بالعمل على زعزعة الاستقرار في البلاد. وقال المصدر المطلع في وزارة الخارجية الإيرانية طبقا لوكالة "مهر" للأنباء :أن الأخبار المتناقضة التي تم تداولها في الأيام الأخيرة حول هذه السفينة المحتجزة ، يكتنفها العديد من نقاط الغموض، مؤكدا على أهمية استمرار أمن واستقرار دول المنطقة وخاصة اليمن بالنسبة إلى إيران ، مشيرا إلى أن ما وصفها ب" الادعاءات اللامسئولة " لا تخدم مصالح البلدين. ويأتي نفي الخارجية الإيرانية بعد يوم من كشف السلطات اليمنية رسميا تفاصيل أولية عن شحنة السلاح التي ضبطت على متن سفينة شحن صغيرة في المياه الإقليمية اليمنية منتصف الأسبوع الماضي. وقالت اللجنة الامنية العليا في اليمن يوم أمس أن الشحنة مكونة من أسلحة ومتفجرات من ضمنها صواريخ سام 2 وسام 3 المضادة للطائرات ، مؤكدا انها كانت قادمة من إيران بغرض إنزالها بصورة سرية في الشواطئ اليمنية. وأوضح مصدر مسئول في اللجنة الامنية العليا بأنه يجري حاليا فرز حمولة السفينة التي كانت مخزنة في أربعة مخازن صممت بإحكام لتهريب هذه الأسلحة في أسفل السفينة ومغطاة بالكامل بخزان حديدي يتسع لمائة ألف لتر من الديزل لإحكام إخفاء المخازن ومحتوياتها. وأشار إلى أنه قد تم تسليم هذه السفينة بحمولتها في إيران لثمانية بحارة يمنيين لإيصالها إلى الشواطئ اليمنية، مؤكدا بأنه يجري حاليا التحقيق مع طاقم السفينة وسوف يتم نشر التفاصيل لهذا الموضوع في وقت لاحق بعد استكمال تفريغ وفرز محتويات السفينة كاملة.