- في أول تعليق له على بيان مجلس الأمن الدولي الصادر مساء الجمعة، جدد المؤتمر الشعبي العام،الذي يترأسه علي عبدالله صالح، تمسكه بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بما يساهم في استعادة استقرار اليمن، وتحقيق خطوات إضافية في مسيرة الجمهورية اليمنية، التي قامت على التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة. ودعا المؤتمر الشريك في حكومة الوفاق الوطني الانتقالية،أعضائه وأنصاره، إلى مزيد من التمسك بالحوار وبالوفاق الوطني، ورفض الاقصاء والتهميش، والتخوين، ورفض محاولات البعض اثارة الفتن وتأجيج الصراعات، والرد على ذلك بالتمسك بالشراكة الوطنية، وباليمن الموحد، الذي يتسع لكل ابنائه، كما دعاهم لدعم محاولات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي المستمرة لعقد مؤتمر الحوار الوطني في موعده المحدد، وتنفيذ كل الاستحقاقات وفقا لجدولها الزمني، ضد محاولات التمديد والتطويل للأزمة وما يترتب عليها. وفيما يخص ذكر البيان الأممي، لقلق بعض الأطراف من أن يعرقل الرئيس اليمني السابق ، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، لمسيرة الحوار والوفاق، اكد المؤتمر أن مشروع رئيسه، الزعيم علي عبدالله صالح، هو مشروع كل المؤتمريين، ومعهم أنصارهم، وهو دعم الحوار الوطني، وتنفيذ المبادرة الخليجية التي كان هو من دعا لها، وكان السباق في التنازل عن السلطة ثمنا رخيصا لتجنيب اليمن واليمنيين والمنطقة برمتها شرور التقاتل والصراع التي يبشر بها المقامرين. ومع تأكيد حرصه على التعاون مع مجلس الأمن، لحماية تنفيذ المبادرة وآلياتها، دعا المؤتمر الشعبي المجلس لتوضيح ما لديه من معطيات حول المعرقلين ودورهم وأفعالهم وآرائهم التي تعتبر عرقلة ليتم التعرف عليها ورفضها، من أجل استمرار مسيرة التسوية وتطبيق المبادرة. وأكد المؤتمر، أنه رئيسا وقيادة وأعضاء وأنصار، سيظل متمسكا بالتعددية، والديمقراطية، والحوار لتجاوز كل المشكلات، التزاما بميثاقه الوطني، الذي أكد أن لا حل للصراعات الا بالمزيد من الديمقراطية. ومع اعتراف المؤتمر بما قال انها "صعوبات لاقتها وتلاقيها الوحدة والديمقراطية، في مواجهة أصحاب المشاريع الصغيرة، سواء منهم من عارض الاحتكام للاستفتاءات الشعبية يوم اعلان دولة الوحدة، أو من أعلن الحرب لأن الانتخابات البرلمانية لم توافق مصالحه ومخططه بعد أول انتخابات نيابية يشهدها اليمن الموحد".أكد ايمانه المطلق، أن كل خيار يحقق لليمن واليمنيين مصالحهم، هو من ينتصر مهما كانت التحديات، واضاف أن" المؤتمر الشعبي العام لن يجد نفسه الا حيث يقف اليمنيين ومصالحهم، بعيدا عن أجندات المقامرين، أو المتاجرين بهم". وختم المؤتمر، بتجديد تمسكه بتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والتي دعمتها قرارات مجلس الأمن الدولي، والاشقاء في دول مجلس التعاون، "مدينا كل محاولات العرقلة للوفاق والتسوية من قبل من يثقلون كاهل الشعب ودولته، ويسعون لإفساد أحلام اليمن بالتطور والتقدم، ويحاولون اعادة الأوضاع لما قبل اليمن الموحد والديمقراطي، التعددي والحزبي".