- فجر مسلحون قبيلون في وقت متأخر من مساء الاربعاء-الخميس ، أنبوب تصدير النفط في منطقة حباب بمديرية صراوح بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن في احدث هجمات تدميرية للبنية التحتية في البلاد والمتصاعدة مؤخرا وبشكل شبه يومي. وقال سكان محليون ل"الوطن" بأن النيران اشتعلت في الانبوب ، متوقعين خسائر كبيرة للانبوب جراء التفجير الذي وصف بالضخم. وتصاعدت حدة الاعتداءات على انابيب النفط وابراج الكهرباء منذ مطلع الاسبوع والتي وصلت لثمانية اعتداءات نصفها للكهرباء ،والاخرى لانابيب النفط، وسط عجز السلطة المحلية وحكومة الوفاق عن ضبط المخربين وردعهم ، والاكتفاء باعلان اسماء لمتهمين بتلك الاعتداءات. وفجر مسلحون من رجال القبائل أنبوب النفط الرئيسي في محافظة مأرب فجر الثلاثاء الماضي، في منطقة حباب في مديرية صراوح. ذلك التفجير كان قد وقع بعد أن انهى فريق فني إصلاح أنبوب النفط الذي تعرض للتفجير السبت في كيلو 30 بمنطقة العرقين بمديرية صرواح بمحافظة مأرب والذي تم الانتهاء من اصلاحه مساء الاحد، برفقة عدد من اطقم الحماية الامنية-حسب اعلان للسلطات. وسبق ذلك تعرض الانبوب لتفجير يوم الخميس الماضي. ومساءأمس عادت محطة مأرب الغازية للخدمة في الشبكة الوطنية مجدداّ بعد إصلاح ثلاثة اعتداءات تخريبية تعرضت لها الابراج في منطقة ال شبوان بوأدى عبيدة بمحافظة مأرب تسببت في خروج المنظومة عن الخدمة ليلف الظلام ليومين متتابعين العاصمة صنعاء ومعظم محافظات اليمن، بما يزيد من تفاقم احوال السكان المتدهورة اصلا نتيجة الانفلات الامني وتنامي اعمال العنف والتخريب. وتتعرّض أنابيب ضخ النفط في اليمن للتفجير في محافظتي شبوة ومأرب منذ تفجر ازمة الصراع على السلطة مطلع 2011 ، من قبل مسلّحين قبليين وجماعات سياسية ودينية متشددة واخرى على صلة بالقاعدة الذين يطالبون السلطات بمطالب مختلفة، منها الإفراج عن محكومين ومحتجزين خطرين لديها،أو فدية وتعويضات مالية ، أو تمرير اشتراطات لصالح مراكز قوى قبلية وعسكرية وجماعات سياسية نافذة. وساهم تعاطي حكومة الوفاق الانتقالية مع تلك المطالب في تنامي وتشجيع هذه الظاهرة المستهدفة تلك الانابيب النفطية وشبكات الكهرباء الوطنية.