أعلنت كوريا الشمالية، أمس الخميس، المصادقة على توجيه "ضربة نووية" في إطار عملية عسكرية "لا رحمة فيها"، وذلك رداً على السياسة الأمريكية العدائية، ونقلت صاروخاً متوسط المدى إلى الساحل الشرقي، في وقت بحث مسؤلان صيني وأمريكي الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وقالت اليابان إنها مستعدة لأسوأ السيناريوهات، وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ لتطورات الأوضاع . ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الشمالي قوله "نحن نبلغ البيت الأبيض والبنتاغون رسمياً أن السياسة العدائية الأمريكية المتصاعدة تجاه كوريا الشمالية وتهديدها النووي المتهور سيُسحقان بالإرادة القوية لكل أفراد القوات المسلحة والشعب المتحدين وما تملكه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من وسائل متنوعة وأصغر حجماً وأخف وزناً لتوجيه ضربة نووية" . وأضاف أنه "تم التدقيق والمصادقة أخيراً على عملية لا رحمة فيها أعدتها قواتها المسلحة الثورية في هذا الصدد" . وكانت القيادة العليا للقوات المسلحة الكورية الشمالية أصدرت بياناً هددت من خلاله بأعمال عسكرية ضد الولايات المتحدة . وذكرت القيادة العليا أنها أخطرت رسمياً البيت الأبيض والبنتاغون بأنه تمت الموافقة في بيونغ يانغ أخيراً على "عمليات متهورة" تستخدم فيها أحدث الأسلحة الحربية . وجاء في بيان لهيئة الأركان "سنقوم بضربة حاسمة، عمل عسكري حقيقي يحتوي كل التهديدات التي أعلنت عنها القيادة العليا للقوات المسلحة" . وأتى البيان رداً على نشر الولايات المتحدة ترسانة حربية تتضمن قاذفة القنابل "بي - 52" والطائرة الشبح "بي 2" ومقاتلات "إف 22" والمدمرة الأمريكية "يو إس إس"، إضافة إلى التدريبات العسكرية المشتركة مع القوات الأمريكية والكورية الجنوبية . وكشفت مصادر كورية جنوبية أن الشمال عمد إلى نقل صاروخ متوسط المدى إلى ساحله الشرقي في استعراض لقوته العسكرية أو استعداداً لإطلاقها . من جهة أخرى، بحث عضو مجلس الدولة الصيني، يانغ جيتشي، مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الخميس، الوضع في شبه الجزيرة الكورية وتعزيز العلاقات بين البلدين . وقال كيري بدوره، إن بلاده تولي اهتماماً كبيراً للعلاقات بين البلدين وتأمل بتعزيز الحوار والتعاون مع الصين، وأضاف أنه ينتظر زيارة الصين قريباً والعمل معها على أن تكون هذه الزيارة ناجحة . من جهتها، قالت الحكومة اليابانية على لسان المتحدث باسمها يوشيهيدا سوغا، إنها تتخذ كل إجراء ممكن لجمع المعلومات والتعاون مع الدول الأخرى في ظل مؤشرات على أن كوريا الشمالية تحضّر لإطلاق صاروخ جديد، وهي مستعدة لأسوأ السيناريوهات . في أثناء ذلك أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الخميس، "قلقه الشديد" إزاء تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، كما أعرب عن أمله في أن تقوم كوريا الشمالية "بأسرع وقت ممكن" برفع القيود المفروضة على دخول العمال الكوريين الجنوبيين إلى موقع كيسونغ الصناعي، آخر نقطة اتصال بين الكوريتين . (وكالات)