قال تقرير لوكالة الاستخبارات الدفاع الأمريكية أمس الجمعة: «إن كوريا الشمالية لديها سلاح نووي تستطيع وضعه على صاروخ مما أضاف بعدًا لا ينذر بالخير للتوترات في شبه الجزيرة الكورية»، ودعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما كوريا الشمالية إلى التخلي عن السلوك العدواني ضد أمريكا، فيما وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى سيول لإجراء محادثات أمس الجمعة، بينما هددت كوريا الشمالية امس بتوجيه ضربة إلى اليابان في حال تدخلت بأي شكل من الأشكال في النزاع الذي يهدد شبه الجزيرة الكورية، وقللت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من شأن تقديرات بأن كوريا الشمالية برهنت على أن لديها القدرة على اطلاق صاروخ مسلح برأس نووي، وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل: «سيكون شيئا غير دقيق الإشارة إلي أن النظام الكوري الشمالي استوفى التجارب وعمليات التطوير أو برهن بشكل كامل على أن لديه أنواع القدرات، القدرات النووية المشار اليها»، من ناحية اخرى قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: «إنها لا تعتقد أن كوريا الشمالية نجحت في تصنيع رأس حربي لصاروخ»، وقال المتحدث باسم الوزارة كيم مين سوك للصحفيين: «تقديرات خبرائنا العسكريين هي أنها لم تتمكن بعد من اتقان عملية تصنيع رأس حربي لصاروخ»، فيما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن تصريحات طوكيو حول اعتراض أي صاروخ تطلقه بيونج يانج استفزازية، وحذرت من أن مثل هذا السلوك يمكن أن يغرق اليابان في نيران ضربة نووية، من جهتها رفضت الصين التعقيب على تقرير لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية قال: «إن كوريا الشمالية ربما تملك سلاحا نوويا يمكن وضعه على صاروخ»، ونفت وزارة الدفاع الوطني الصينية تقارير أجنبية أفادت أن جيش التحرير الشعبي الصيني يحشد قواته على الحدود مع كوريا الشمالية، يأتي ذلك فيما قال اوباما خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في البيت الأبيض: «نحن متفقان على أن الوقت حان لكي تضع كوريا الشمالية حدًا لنمط السلوك العدائي الذي اعتمدته، وأن تحاول خفض منسوب التوتر»، وأضاف: «لا أحد يريد حدوث نزاع في شبه الجزيرة الكورية»، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقب لقائه وزير خارجية كوريا الجنوبية: «إن الولاياتالمتحدة لن تقبل أبدا بكوريا الشمالية كقوة نووية وإنها ستهب للدفاع عن سيول إذا اقتضت الضرورة»، وأضاف في مؤتمر صحفي: «نحن متحدون جميعًا من حيث أن كوريا الشمالية لن تكون مقبولة كقوة نووية»، وزار كيري سيول قبل توجهه الى الصينواليابان في محاولة لكبح جماح الطموحات النووية لكوريا الشمالية، وأضاف كيري: «إن كوريا الشمالية سترتكب خطأ فادحًا إذا أطلقت أحد صواريخها متوسطة المدى في إطار المواجهة الحالية بين بيونج يانج من جهة وواشنطن وسيول من جهة أخرى، وقال كيري: «يجب أن يفهم كيم جونج أون وأعتقد أنه يفهم على الأرجح ماذا ستكون نتيجة صراع كهذا؟»، وأضاف: «أملنا أن نتمكن من العودة إلى المحادثات»، من جهته حث أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسن كوريا الشمالية على وقف تهديداتها النووية فورًا والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي.