قتل جندي وأصيب أخر إلى جانب مدنيين اثنين ،يوم السبت، في اشتباكات بين جنود ومسلحين بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج –جنوبي اليمن- حاولوا فرض عصيان مدني بالقوة ، في حين طالب محافظ المحافظة ، قيادة الحراك الجنوبي السلمي بتحديد موقفها من تلك التصرفات المزعزعة للامن والاستقرار وتأكيد حرصها على نبذ العنف . وحاولت فصائل مسلحة تدعي انتمائها للحراك الجنوبي فرض عصيان مدني بحوطة لحج بالقوة عبر فرض حضر التجول وإغلاق المحلات التجارية ، بجانب محاولة إغلاق المرافق الحكومية ، تواصلا لفعاليات احتجاجية منددة بالحوار الوطني الجاري بصنعاء ، وتأكيد على مطالب انفصال جنوب اليمن عن شماله. وقال شهود عيان ومصادر محلية ل"الوطن" أن تبادل إطلاق النار بين جنود المنشآت والأمن العام وبين المسلحين استمر ست ساعات في الشارع الرئيسي بالمدينة أسفر عن مقتل الجندي منير محمد علي وإصابة الجندي حاتم محمد غلاب والمواطنين فيصل عبده عبدالله وحمزة احمد علي . وأوضحت المصادر أن تبادل إطلاق النار أدى بث حالة من الفزع والخوف بين أبناء المدينة.، في حين أعتبر أحمد عبدالله المجيدي –محافظ لحج -العناصر التي تنزلق الى ارتكاب مثل تلك الاعمال الاجرامية وتسعى إلى إجبار الناس على إغلاق محلاتهم التجارية وايقاف العمل في مكاتب الدولة الخدمية وتستهدف الجنود الذين يحمون تلك المنشئات, إنما هي عناصر تسير عكس التيار وتحاول اذكاء نار الفتنة والعنف .. واعرب المجيدي حلال اجتماع للمكتب التنفيذي بالمحافظة عن الاسف البالغ أن تلجأ تلك العناصر إلى اساليب العنف القهرية لفرض رؤيتها السياسية وأن يصل بها الامر الى منع الطلاب من التوجه الى مدارسهم. وأهاب بقيادة الحراك الجنوبي السلمي إلى تحديد موقفها من تلك التصرفات المزعزعة للامن والاستقرار وتأكيد حرصها على نبذ العنف . وقال :" على الرغم من حرصنا الدائم عدم الانجرار إلى منزلق العنف إلا ان تلك الممارسات الاجرامية تستوجب الوقوف ضدها بصلابة لتقف عند حدها وتوقف تلك الممارسات الخطيرة" . وأضاف:" ولهذا نحن ندين تلك السلوكيات التي لا تعبر عن أي انتماء سياسي وسنعمل على تعقب تلك العناصر حتى يتم ضبطها وتسليمها إلى العدالة".