- لقي ضابط رفيع بالاستخبارات العسكرية في اليمن مصرعه في عملية اغتيال نفذها عصر يوم السبت مسلحون في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي البلاد في احدث عملية من نوعها والمتصاعدة منذ عام ونصف وطالت عشرات من الضباط والقيادات العسكرية والأمنية . وقال سكان محليون ل"الوطن" بان مسلحين كمنوا للعميد أحمد عبدالرزاق مدير الاستخبارات العسكرية بمحافظة حضرموت على مقربة من منزله في منطقة فوة بمدينة المكلا ، وباغتوه باوابل من الرصاص ، ولاذوا بالفرار. وقال مصدر محلي أن العميد أحمد عبدالرزاق أسعف عقب الهجوم إلى مستشفى بن سيناء بالمدينة إلا أنه فارق الحياة، متأثرا بإصابته البليغة. ونشطت هجمات المسلحين الذين يشتبه في أنهم من تنظيم القاعدة واخرين بتوجهات انفصالية ومراكز قوى متشددة خلال الاسابيع الأخيرة الماضية ضد مسئولين أمنيين وعسكريين في اجهزة المخابرات لا سيما في محافظة حضرموت ، ويعد امتداد يد الغدر باتجاه مسئولي الاستخبارات العسكرية للمرة الاولى كما طالت مديرها في حضرموت اليوم ضربة موجعة للسلطات المحلية والمركزية وللمؤسسة العسكرية. وفي وقت لاحق نعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية ودائرة الاستخبارات العسكرية العميد أحمد عبدالرزاق رئيس شعبة الاستخبارات بحضرموت الذي قال بيان النعي انه "استشهد أثناء إطلاق النار عليه من قبل عناصر إرهابية كانت تستقل دراجة نارية وهو في طريقه عائداً إلى منزله بمدينة المكلا محافظة حضرموت بعد ظهر السبت ما أدى الى اصابته بإصابات بالغة نقل على إثرها الى مستشفى ابن سيناء ليفارق الحياة". وأشار بيان النعي إلى أن الشهيد رحمه الله كان من خيرة الضباط المتفانين في أداء الواجب في مجال القوات المسلحة، حيث تدرج في المناصب القيادية التي كان آخرها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بمحافظة حضرموت كما حصل على العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية. وعبرت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان عن تعازيها لأسرة الشهيد وأقاربه وزملائه ومحبيه، مؤكدة أن الجناة لن يفتلوا من يد العدالة وستلاحقهم الاجهزة العسكرية والأمنية لينالوا جزائهم العادل.