تقرير خاص - أعلنت وزارة الدفاع في اليمن يوم الخميس إلقاء القبض على واحد من المتهمين باغتيال الطيارين الثلاثة من رتب رفيعة أمس في مدينة الحوطة بمحافظة لحج جنوبي البلاد، في واقعه هزت الشارع اليمني. وقالت الدفاع اليمنية على موقعها الالكتروني أن أجهزة الأمن في محافظة لحج تمكنت من القبض على احد المتهمين ويكنى ب"الصاروخ"، فيما يجري حاليا البحث والتحري عن بقية المتهمين بارتكاب هذه الجريمة الإرهابية البشعة للقبض عليهم وإحالتهم إلى أجهزة العدالة لينالوا جزائهم الرادع. وتصاعدت وتيرة عمليات الاغتيال لتطال العشرات من الضباط الأكفاء في الجيش والأمن وأجهزة المخابرات "السياسي ، القومي، العسكري" ، وعادة ما تتهم السلطات مسلحي القاعدة ومتواطئين معهم بالوقوف خلف اغلب تلك العمليات التي لا تخفي أوسط محلية وجود دوافع سياسية وراء تصاعدها ، وان لم تكن مباشرة ، فبتقديم تسهيلات لتصفية حسابات تتعلق بنفوذ السيطرة على الجيش والأمن لصالح مراكز قوى وجماعات متطرفة. واليوم الخميس اغتال مسلحون بمحافظة لحج أحد أفراد الامن السياسي "المخابرات"، بعد 24 ساعة من اغتيال ثلاثة من مدربي الطيران بقاعدة العند الجوية. وقالت مصادر "الوطن" بان الضابط في الامن السياسي في حوطة لحج " رفيق صالح عباد "، قتل برصاص مسلحين يستقلون دراجة نارية بالشارع العام بمدينة الحوطة ، حيث اطلقوا عليه وابل من الرصاص ثم لاذو بالفرار. وتظاهر المئات من سكان مدينة الحوطة بمحافظة لحج يوم الخميس للتنديد بالانفلات الامني واعمال الاغتيالات ، معلنين التضامن مع اهالي الطيارين الذين طالهم رصاص الغدر امس الاربعاء. وطالب المحتجون بوضع حد للانفلات الامني وقيام الامن بدوره في ارساء السكينة والاستقرار للسكان ، محذرين من استمراره، محملين وزير الداخلية مسئولية ما يجرى من عملية قتل بحق الابرياء من أبناء المحافظات الجنوبية. وكانت مصادر أمنية اعلنت حالة استنفار قصوى في محافظة لحج، بحثا عن قتلة 3 من أكفى الضباط الطيارين المدربين في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج يوم أمس. واتهمت السلطات اليمنية تنظيم "القاعدة" بالتورط في عملية الاغتيال التي استهدفت الضباط الثلاثة من سلاح الجو اليمني بالقرب من قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج، جنوبي البلاد. وقالت وزارة الدفاع إن مسلحين يركبان دراجة نارية نصبا كميناً لسيارة الضباط الثلاثة بمدينة الحوطة قرب حاجز ترابي على الأرض يستخدم عادة لإرغام سائقي السيارات على تخفيف السرعة، وأطلقوا عليهم النار فأردوهم قبل أن يلوذا بالفرار . وكان الضباط الثلاثة وهم: العقيد ناصر محمد عبدالله فارع والعقيد طلال أحمد شهاب والعقيد محسن أبو بكر محمد البغدادي في طريقهم إلى مقر عملهم في قاعدة العند العسكرية، قبل دقائق من اغتيالهم . وقالت الدفاع وهيئة الاركان العامة وقوات الدفاع الجوي في بيان نعي أن الضباط الثلاثة من الكفاءات المتميزة في سلاح الجو اليمني ..فيما تعهد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بملاحقة منفذي العملية التي وصفها ب"الإرهابية الجبانة" ، مؤكدا انها لن تمر دون ملاحقة ومعاقبة الإرهابيين وبأسرع وقت ممكن.. وكان "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" حدد في وقت سابق أسماء عشرات الطيارين اليمنيين الذين قال إنهم ضالعون في الغارات التي يشنها الجيش اليمني على معاقل التنظيم في محافظات يمنية عدة . ونظم العشرات من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وقفة احتجاجية للتنديد بعملية اغتيال الضباط الثلاثة ، ودان المشاركون في الاحتجاج استمرار عمليات الاغتيال وتصاعد حال الانفلات الأمني وطالبوا أجهزة الأمن بالتحقيق وملاحقة المطلوبين الضالعين في عملية الاغتيال .