اتهمت السلطات اليمنية تنظيم "القاعدة" بالتورط في عملية الاغتيال التي استهدفت أمس الأربعاء ثلاثة ضباط من سلاح الجو اليمني بالقرب من قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج، جنوبي البلاد . وقالت وزارة الدفاع إن مسلحين يركبان دراجة نارية نصبا كميناً لسيارة الضباط الثلاثة بمدينة الحوطة قرب حاجز ترابي على الأرض يستخدم عادة لإرغام سائقي السيارات على تخفيف السرعة، وأطلقوا عليهم النار فأردوهم قبل أن يلوذا بالفرار . وكان الضباط الثلاثة وهم: العقيد ناصر محمد عبدالله فارع والعقيد طلال أحمد شهاب والعقيد محسن أبو بكر محمد البغدادي في طريقهم إلى مقر عملهم في قاعدة العند العسكرية، قبل دقائق من اغتيالهم . وقالت صنعاء إنهم من الكفاءات المتميزة في سلاح الجو اليمني . وأكد ضباط لصحيفة "الخليج" الاماراتية أن انفجاراً كان هز قبل حادث الاغتيال، قاعدة العند العسكرية بعدما زرع مجهولون عبوة ناسفة بالقرب من المحطة الخاصة بتزويد الطائرات بالوقود واستهدف شاحنة كانت تعمل على تزويد الطائرات المروحية التابعة للقوات الأمريكية، ما أدى إلى تدميرها كلياً واحتراق مركبات أخرى . وكان “تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” حدد في وقت سابق أسماء عشرات الطيارين اليمنيين الذين قال إنهم ضالعون في الغارات التي يشنها الجيش اليمني على معاقل التنظيم في محافظات يمنية عدة . ونظم العشرات من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وقفة احتجاجية للتنديد بعملية اغتيال الضباط الثلاثة دان المشاركون في الاحتجاج استمرار عمليات الاغتيال وتصاعد حال الانفلات الأمني وطالبوا أجهزة الأمن بالتحقيق وملاحقة المطلوبين الضالعين في عملية الاغتيال