أفادت صحيفة "صنداي تلغراف"، أمس، أن "جبهة النصرة" جناح تنظيم "القاعدة" في سوريا، تسيطر على آبار النفط في محافظة الرقة والمنطقة الصحراوية شرقي سوريا، وتبيع منتجاتها لتمويل أنشطتها . وقالت الصحيفة إن "جبهة النصرة" توسّع نفوذها في سوريا وتقوم ببيع النفط الخام للتجار المحليين الذين يستخدمون مصافي محلية الصنع لاستخراج البنزين وأنواع الوقود الأخرى لبيعها للسوريين الذين يعانون من نقص حاد في الوقود، وأضافت أن قدرة الجبهة على الاستفادة من النفط محلياً، ستثير قلق الاتحاد الأوروبي بشكل خاص بعدما صوّت على تخفيف العقوبات التي يفرضها على سوريا، ورغبته في تهميش هذه الجبهة داخل صفوف المعارضة السورية . وأشارت إلى أن حقول النفط بدأت تلعب دوراً استراتيجياً على نحو متزايد في الأزمة، وتقع جميعها في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة القريبة من الحدود العراقية، التي تحولت إلى موطن تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، ويُعتقد أن مقاتليه العراقيين والسوريين هم الذين أسسوا "جبهة النصرة" مع تحول القتال إلى حرب أهلية . وقالت الصحيفة إن جبهة النصرة تقوم بسبب العقوبات الدولية بشحن النفط الخام إلى آلاف المصافي المحلية، حيث يتم تقطيره في أحواض محفورة بالأرض، لكن من غير الواضح حجم المال الذي تحصل عليه من وراء بيع النفط الخام، مشيرة إلى أن التجار يشترون البرميل الواحد من النفط الخام بالقرب من مدينة الرقة بقيمة 4000 ليرة سورية، أي ما يعادل نحو 30 دولاراً، وأضافت أن إنتاج سوريا من النفط من حقول الرقة والمنطقة الصحراوية انخفض من نحو 380 ألف برميل إلى 130 ألف برميل في اليوم بعد اندلاع الأزمة في البلاد، ونسبت إلى أحد تجار النفط، ويُدعى عمر محمود من الرقة، قوله "إن جبهة النصرة لا تطالب بضرائب أو رسوم على هذه التجارة، ونقوم بشراء النفط منها لكيلا تفرض مثل هذه الرسوم" . (يو .بي .آي)