عصفت الخلافات بتكتل اللقاء المشترك، الذي يرأس حكومة الوفاق في اليمن، بعد ان انتقدت أحزاب اليسار مساعي تجمع الإصلاح للسيطرة على مفاصل الدولة واخونتها، وسط انتقادات طالت وزير الداخلية، على خلفية «تخاذل» في إلقاء القبض على قاتل شابين جنوبيين على يد نجل قيادي في تجمع الإصلاح. وقالت مصادر سياسية في اللقاء المشترك ل«البيان» إن «الموقف الرافض للأمين العام للحزب الاشتراكي د. ياسين سعيد نعمان للكثير من القرارات التي تتخذها الحكومة ويصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي بسبب أنها تصب في خدمة تجمع الإصلاح، جعلته عرضة لهجمات إعلامية متواصلة من قبل وسائل الإعلام المحسوبة على التجمع ومن أعضائه ونشطائه على صفحات الفيس بوك». وطبقا لهذه المصادر فإن الانتقادات العلنية التي وجهها الحزب الاشتراكي لأداء وزير الداخلية عبد القادر قحطان بسبب تخاذله في إلقاء القبض على قاتل الشابين الجنوبيين حسن امان وخالد الخطيب على يد نجل قيادي في تجمع الإصلاح، اضافة إلى انتقاده للتعيينات التي تمت في جهاز الرقابة والمحاسبة وفي المحافظات، جعلت الحزب والمسؤولين المحسوبين عليه عرضة لهذه الهجمات. في غضون ذلك، قال قيادي رفيع في الحزب الاشتراكي في تصريحات ل«البيان» إن الأمانة العامة للحزب كانت بصدد اصدار بيان يندد بالحملة التي يتعرض لها وزير النقل، عضو اللجنة المركزية للحزب واعد باذيب، والتمرد الذي تقوده عناصر أمنية محسوبة على الإصلاح ضد مدير أمن العاصمة صنعاء واطلاق النار على سيارته بسبب انه كان مسؤولا في دولة الجنوب، التي كان «الاشتراكي» يحكمها، لكنه اجل ذلك وكلف قياديين في الحزب للتواصل مع الإصلاح لإقناعه بالعدول عن هذا التوجه. وحسب القيادي الاشتراكي تم تكليف الأمين المساعد للحزب يحيى ابو اصبع، وعضو المكتب السياسي علي الصراري للتواصل مع قيادة الإصلاح لتدارك الموقف. بدوره، أكد قيادي كبير في التنظيم الناصري الحليف الاستراتيجي للاشتراكي ل«البيان» أن تجمع الإصلاح يحاول اخونة مفاصل الدولة بعد ان استطاع الحصول على النصيب الأكبر من المناصب في مختلف مفاصل الدولة، من خلال الحصص الممنوحة للقاء المشترك الذي يمتلك نصف مقاعد الحكومة، ومن خلال العلاقة التي تربط الرئيس هادي باللواء علي محسن الأحمر الذي انشق عن النظام السابق، ومن خلال عائلة بيت الأحمر التي تتزعم قبيلة حاشد وتمتلك نفوذا قويا لدى الرئيس.