- شيعت جماعة الحوثي عصر اليوم الاربعاء بمحافظة صعده شمالي اليمن رفاة مؤسس الحركة وقائدهم السابق حسين بدر الدين الحوثي، وذلك بعد ان اعلنت أن الجثة التي استملتها قبل اشهر من الرئاسة اليمنية هي لزعيمهم حسين الذي لقي مصرعه عام 2004 م خلال الجولة الأولى من ست حروب خاضتها السلطة ضد الجماعة. وأقيمت مراسيم التشييع والدفن بحضور غفير ، فيما لف نعش الحوثي بقماش عليه ايات من القران الكريم ، وحمل على أكتاف 6 أشخاص بجانب آخرين وجميعهم يلبسون زيا عسكريا خاصا لم سبق ان ظهرت به الجماعة ، وهو شبيه من زي المراسيم من قوات حرس الشرف التابع للحكومة اليمنية.. لكنه من نوع آخر. وأمام الآلاف من أنصاره المحتشدون من العديد من المحافظات بجانب ممثلين لبعض القوى السياسية والاجتماعية ، كان جنود مراسيم الجماعة يقومون بالطواف بجنازة "حسن الحوثي" إلى مثواه الأخير. وقد تقدم قائد الجماعة الحالي عبدالملك الحوثي موكب المشيعين بعد أن أم المصلين على الجثمان ، فيما كان عدد من شباب الثورة وأبناء صنعاء يؤدون بساحة التغيير في صنعاء صلاة الغائب على حسين الحوثي.. من جانبه بعث مفتي محافظة تعز الشيخ سهل إبراهيم بن عمر بن عقيل باعلوي بيان نعي لمؤسس جماعة الحوثي مختتما برقيته بشعارات الموت التي ترفعها جماعة الحوثي. وقال مفتي تعز في بيان "وإنّا في هذه المناسبة نقف شامخي الرؤوس بزين الشباب حفيد سيد شباب أهل الجنة سيدي حسين بدر الدين الحوثي الذي بذل أغلى ما يملكه الإنسان في سبيل الله وفي سبيل مجد هذه الأمة لينير بشمس استشهاده الطريق إلى الصراط المستقيم في محاربة أعداء الله من اليهود وأعوانهم وأحذيتهم وأحذية أحذيتهم" وعلق الصحفي عبدالفتاح حيدرة والذي حضر مراسيم التشيع بالقول أن حشود صعده اليوم ليس لها أي علاقه بما يدور في رؤوس ساكني الستين والسبعين. وهاجم حزب الإصلاح الحاكم واكبر احزاب تكتل المشترك المترئس لحكومة الوفاق الانتقالية - هاجم الحوثيين في افتتاحية على موقع الحزب الاصلاح نت اليوم الاربعاء. ووصفت الافتتاحية الحوثيين بالعصابة ، داعية الحوثيين إلى التخلي عن السلاح وتسليمه للدولة والالتزام بخيارات السلمية والتعددية التي صار الانتقال إلى المستقبل مرهوناً بالالتزام بها. وقالت "يتجرع أبناء صعده نِتاج غياب الدولة غُصصًا في حياتهم اليومية التي صارت ساحة مستباحة تشهد أنواع العسف والقهر والقسر، فلا حرمة لحياتهم الخاصة ولا حرية لنشاطهم السياسي". وأكدت حاجة اليمنيين للدولة التي لا تقل عن حاجتهم للهواء، مشيرة إلى أن غياب الدولة في صعدة ألقى بالمواطن هناك تحت رحمة جماعة مسلحة تحركها رغباتها بالتوسع.. وكانت جماعة أنصار الله "الحوثيين" اعلنت قبل اسبوع إن فحوصات ال"دى إن دى" التى أجريت في كل من بيروت وألمانيا أثبتت مقتل زعيمها السابق حسين بدر الدين الحوثى وذلك بعد مطابقتها بجينات لأحد أبنائه. وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد أعلنت رسميا فى 10 سبتمبر 2004 مقتل حسين بدر الدين الحوثى وعدد من أتباعه فى منطقة جرف سلمان بمنطقة مران محافظة صعدة على يد قوات الجيش أثناء الجولة الأولى من 6 حروب خاضتها السلطة مع الجماعة، ورفضت السلطات تسليم جثمان حسين أو الكشف عن مكان دفنه الأمر الذى عزز من تشكيك الحوثيين بعدم وفاته.