تقرير - قالت الادارة الاميركية ان مقتل نائب قائد تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" السعودي سعيد الشهري، يشكل "انتكاسة" للقاعدة، غير انها اشارت الى انه لا يمكنها تاكيد الخبر. يأتي ذلك بعد اقرار تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" وبشكل مؤكد في شريط فيديو بثته أمس الاربعاء مواقع الكترونية، بمقتل الشهري خلال غارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار نهاية 2012 شمالي اليمن. ونقلت وكالة فرنس برس عن كايتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الامريكي القول "نحن على اطلاع على معلومات بشأن مقتل سعيد الشهري" السعودي الجنسية. واضافت "ليس بوسعنا تأكيد مقتله لكن اذا كان ذلك صحيحا فان خسارة وجه هام ومعروف يشكل انتكاسة في عمليات القاعدة واسكات لصوت هام في حشد المتطرفين في شبه الجزيرة العربية والعالم بأسره". وكان تنظيم القاعدة اقر أمس بمقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سعيد الشهري (سعودي) في هجوم بطائرة أميركية بلا طيار في اليمن، ليضع حداً لمسلسل طويل الأمد من الملاحقات والشائعات التي تحدثت عن مقتله، في أربع مناسبات آخرها يناير الماضي. وقال أحد قيادات التنظيم إبراهيم الربيش في تسجيل فيديو بث على الإنترنت: إن الشهري قتل في هجوم بطائرة بلا طيار، إلا أن موعد الهجوم لم يحدد. وأوضح الربيش في التسجيل المصور أن «الشهري أصيب في كلتا يديه وقدميه وفقد إحدى عينيه في ثلاث غارات جوية منفصلة بوساطة طائرات بلا طيار قبل أن يقتل في الرابعة». وأضاف: «لقد تساهل في الاحتياطات الأمنية عند الاتصال بالشبكة ما مكن الجيش اليمني من قتله»، مشيراً إلى أن «من بين العمليات التي شارك فيها كان اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن». وتابع «الحرب لن تهدأ حتى تدق عظام من أعلن الحرب على الإسلام». وأشار إبراهيم الربيش إلى أن الشهري خطط لخطف القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي بهدف مبادلته بمعتقلين في السعودية. وخطف الخالدي في مارس من العام الماضي، ولا يزال محتجزاً لدى التنظيم الذي كان سيفرج عنه في أغسطس من العام نفسه، لكنه تراجع عن ذلك في اللحظة الأخيرة وفقاً لوسيط قبلي. وسبق ان وقعت السلطات في كل من صنعاء والرياض مرارا في تهور اعلان مصرع الشهري قبل التأكد خصوصا في سبتمبر 2012 ،واحدها بغارة لطائرة أميركية من دون طيار بين محافظتي صعده والجوف القريبتين من الحدود السعودية، فيما اقامت اسرته العزاء رسميا بموته في مسقط رأسه بالمملكة في ديسمبر الماضي، غير ان الشهري كان سرعان ما يظهر في تسجيلات نافيا مصرعة. وكان اخر اعلان للسلطات اليمنية بمصرع الشهري في 25 يناير قائلة: «توفي متاثرا بإصابته بجروح خلال عملية لمكافحة الإرهاب في نوفمبر 2012 في محافظة صعدة في شمال اليمن»، لكن تنظيم القاعدة لم يؤكد آنذاك الخبر. ويعد الشهري أحد المطلوبين الأمنيين للسلطات اليمنية والسعودية، وتلاحقة سلطات البلدين بجانب الولايات المتحدة التي كثفت هجماتها بالطائرات بدون طيار في اليمن. وكان اعتقل في باكستان في ديسمبر 2001،ونقل إلى سجن غوانتانامو الاميركي في خليج كوبا الذي قضى فيه 5 سنوات ، قبل أن تستعيده السعودية لتدخله في برنامج تأهيل فكري في 2007..وأطلق سراحه نفس العام بعد خضوعه لبرنامج وزارة الداخلية السعودية. وتمكن من الهروب إلى اليمن وأسس مع قيادات في "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" لاندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية، وهو بمنصب نائب قائد «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي نتج عن دمج الفرعين مطلع 2009، والمتحصن في اليمن.