واصلت الطائرات الأمريكية بدون طيار شن غاراتها على ما تراها أهدافا مفترضة لمسلحي تنظيم القاعدة في اليمن ، حيث قصفت طائرة أمريكية مساء يوم السبت ، سيارة من نوع "صالون" في محافظة لحج جنوبي البلاد ، فيما يعد أول غارة من نوعها بالمحافظة ، وعاشر غارة تشنها بلا طيار بعديد من محافظات اليمن في أقل من أسبوعين منذ استئناف نشاطها غير المسبوق بمعدل يومي وبمباركة السلطات اليمنية وسط سخط مجتمعي متنامي من بيع السيادة اليمنية واغتصابها. وأفادت مصادر محلية في لحج أن قصف أمريكي عبر طائرة بدون طيار استهدف سيارة "صالون" بمنطقة بين العسكرية وردفان بمديرية حبيل جبر محافظة لحج، فدمرتها وتفحمت جثث عدد ممن كان بداخلها. وذكرت المصادر ان السيارة ضلت تحترق بعد قصفها بصاروخ من الطائرة الموجهة ،وكان على متنها اربعة اشخاص من ابناء محافظة البيضاء قتل منهم ثلاثة ويعتقد ان رابع نجا لكن اصابته بليغة. وكثفت الطائرات الأمريكية عملياتها خلال الأسبوعين الماضيين ضد عناصر تقول أنهم ينتمون للقاعدة في كل من محافظات حضرموت ، وأبين ، ومأرب ، وشبوة، كما كثفت الطائرات التجسسية وبدون طيار تحليقها في الأجواء اليمنية ، حتى في سماء العاصمة صنعاء. وتعد هذه الغارة هي العاشرة في أقل من أسبوعين منذ أن استأنفت الطائرات الأمريكية غارتها عبر طائرات بدون طيار وبشكل مكثف ضد عناصر تقول سلطات البلدين أنهم ينتمون للقاعدة. وكانت بدون طيار نفذت اليومين الماضيين أربع غارات في حضرموت ، وشبوة ، ومأرب ، وشنت ضربة في منطقة الديسة بمديرية غيل باوزير بحضرموت ما أدى إلى مقتل ثلاثة مشتبهين من تنظيم القاعدة، كما شنت غارة في منطقة لعيون بحضرموت وأسفرت عن مقتل عنصرين كانا على متن سيارة دمرت بالكامل، سبقتها غارة استهدفت في محافظة مأرب سيارة لمشتبهين من التنظيم وأسفرت عن مقتل ستة منهم. وفي وقت سابق يوم السبت أعلنت السلطات الأمريكية، أن سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط آسيا سيتم إعادة فتحها غدا الأحد ، بأستثناء سفاراتها في اليمن، وذلك بعد إغلاقها جميعا لدواع أمنية مطلع الأسبوع الجاري. وبينت وزارة الخارجية الأمريكية أن 18 سفارة وبعثة دبلوماسية سيتم فتحها من أصل 19، حيث ستبقى البعثة الدبلوماسية في اليمن مغلقة. ولم تنوه الخارجية الأمريكية إلى موعد فتح السفارة باليمن في الوقت الراهن. وكانت واشنطن أعلنت قبل اكثر من اسبوع رصد مخطط تهديدات لتنظيم القاعدة فرع اليمن لشن هجمات لم يكشف عن أهدافها ،كما اعلنت اغلاق سفاراتها في عدد من الدول بينها اليمن،الأمر الذي استدعى الحكومات الغربية لإغلاق سفاراتها، وتطور الأمر إلى ترحيل دبلوماسييها من البلاد ، وهي خطوة رأى اليمن أنها "تخدم مصالح المتطرفين والإرهابيين". ولا تزال حالة التوتر في اليمن قائمة بسبب ما أسمته الولايات المتحدة هجمات محتملة لتنظيم القاعدة على مصالح أميركية وغربية في البلاد والمنطقة، حيث واصلت أجهزة الأمن إجراءاتها المشددة في مختلف المدن، لاسيما مع إقرار صنعاء بمخطط الهجمات خلال أيام العيد والإعلان عن قائمة ب 26 من التنظيم بينهم سعوديين ، ومعه رصد مكافئة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى أي منهم.