أخلت قوات الأمن المصرية مسجدا في القاهرة بعد أن تبادل انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذين كانوا يحتمون بداخله اطلاق النار مع قوات الأمن يوم السبت في حين تدرس الحكومة المصرية التي يدعمها الجيش حل جماعة الإخوان المسلمين. وقال شهود عيان إن مسلحين اطلقوا النار من نافذة بمسجد الفتح الذي احتمي به انصار مرسي إثر اشتباكات عنيفة في قلب القاهرة أمس. وأظهرت لقطات تلفزيونية مسلحا يطلق الرصاص من مئذنة المسجد ورد الجنود عليه. ولم يعرف إذا كانت اشتباكات السبت - لليوم الرابع على التوالي- اسفرت عن سقوط قتلى. واودت أعمال العنف الأخيرة بحياة نحو 800 شخص. ومع تصاعد غضب جميع الاطراف اقترح رئيس الوزراء المصري حل جماعة الإخوان المسلمين ما يزيد من احتمالات صراع دموي على السلطة بين الدولة والإسلاميين في أكبر دولة عربية من حيث تعداد السكان. وقال مصطفي حجازي المستشار السياسي للرئيس المؤقت ان مصر لا تعاني من انقسام سياسي بل تواجه "حربا تشنها قوى متطرفة". وقالت وزارة الصحة ان اشتباكات امس الجمعة اودت بحياة 173 شخصا في انحاء مصر من بينهم 95 في وسط القاهرة بعدما دشنت جماعة الإخوان المسلمين عمليات عنف مسلح منذ يوم الأربعاء الماضي مستهدفة رجال الامن والجيش والمواطنين وإحراق المقرات الحكومية وشن هجمات مختلفة ما أسفر عن سقوط 578 قتيلا على الأقل. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل 57 من رجال الشرطة خلال الأيام الثلاثة الماضية. وحل الحكام العسكريون لمصر جماعة الاخوان رسميا في عام 1954 ولكنها سجلت كمنظمة غير حكومية في مارس/ آذار الماضي إثر اقامة دعوى قضائية لحلها. وتأسست الجماعة في عام 1928 ولها قاعدة عريضة من المؤيدين في المحافظات وشكلت ذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة وفقا للقانون في عام 2011 عقب الإطاحة بحسني مبارك في انتفاضة شعبية. وفازت الجماعة في الانتخابات الخمس التي اجريت عقب الإطاحة بمبارك وحكم مرسي لمدة عام حتى نظم معارضون اتهموه بعدم الكفاءة والحيادية مظاهرات ضده. وعزل وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مرسي في الثالث من يوليو تموز لحماية البلاد من احتمال نشوب حرب أهلية. ( وكالات )