أعلنت السلطات المصرية أن قوات الشرطة فضت مساء أمس السبت تجمعاً لأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في مسجد الفتح بمنطقة رمسيس وسط القاهرة، فيما تحدثت جماعة الإخوان المسلمين عن عملية اقتحام للمسجد وسط إطلاق نار كثيف، دون تأكيد فض المتجمعين بداخله. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن قوات الجيش والشرطة المتواجدة في محيط المسجد الذي تحصن بداخله مؤيدو مرسي منذ عصر أمس الأول، تعرضت لإطلاق نار كثيف من مأذنة المسجد، قبل أن تتدخل بقوات خاصة لفض التجمع. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس أن الاشتباكات العنيفة التي شهدتها أنحاء مصر يوم الجمعة بين قوات الأمن ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أودت بحياة 173 شخصاً منهم 95 في وسط القاهرة. وأضافت الوزارة أن 1330 شخصاً أصيبوا في أنحاء البلاد منهم 596 في الاشتباكات التي شهدتها القاهرة. وقالت وزارة الداخلية: إنه ألقي القبض على 1004 أشخاص من الإخوان المسلمين في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة واتهمت أعضاء الجماعة بارتكاب أعمال إرهابية. وقالت مصادر أمنية: إن من بين الذين ألقي القبض عليهم يوم السبت محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. وقالت الوزارة أيضاً: إنه منذ يوم الأربعاء قتل 57 من رجال الشرطة وأصيب 563 في أعمال العنف. وقالت جماعة «الإخوان المسلمين» التي اتهمت الجيش بالتآمر على إسقاط مرسي لاستعادة مقاليد السلطة: إن رفض النظام الانقلابي أصبح واجباً إسلامياً ووطنياً وأخلاقياً لا يمكن التخلي عنه. وقالت الحكومة: إن 12 كنيسة تعرضت للهجوم والحرق يوم الجمعة وأنحت باللائمة على الإسلاميين في تدميرها.