شهدت العاصمة العمانيةمسقط، الأربعاء 29 أكتوبر/تشرين أول 2025، لقاءً بين رئيس وفد الحوثيين التفاوضي، محمد عبد السلام، والمبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، لبحث خارطة الطريق وأزمة احتجاز الموظفين الأمميين في صنعاء. وقال عبد السلام إنه بحث مع غروندبرغ مسار السلام المتمثل في خارطة الطريق المقدمة للأمم المتحدة والمتفق عليها مع الجانب السعودي برعاية سلطنة عمان. وأشار إلى أنه تم التأكيد على ضرورة استئناف العمل على تنفيذ ما تضمنته الخارطة، وفي مقدمتها الاستحقاقات الإنسانية، مؤكداً أنه لا يوجد أي مبرر للاستمرار في المماطلة. وفي سياق آخر، أفاد عبد السلام بأنه أكد أنه لا مصلحة في احتجاز أي شخص يعمل في المنظمات دون مبرر، مشيراً إلى أنه عرض خلال اللقاء، الذي حضره معين شريم، المسؤول عن ملف الموظفين المحتجزين في صنعاء، معلومات حول ما وصفه بالدور التخريبي الذي قام به بعض المحتجزين. وأكد عبد السلام أن الأجهزة المعنية مستعدة لعرض الأدلة والوثائق التي تثبت تورط بعض المحتجزين في أنشطة تجسسية تحت غطاء العمل الإنساني، مشيراً إلى أن ذلك ما يبرر احتجاج صنعاء على بعض المنظمات التي تُستغل للأنشطة التجسسية لصالح دول معادية، بما يضر بالثقة بالعمل الإنساني المصرح له. ونوه إلى أنه رغم ما حصل، تم التأكيد على حرص صنعاء على إيجاد حلول عادلة ومنصفة، واستمرار التنسيق بما يسمح للمنظمات بمواصلة عملها الإنساني والإغاثي وفق المهام الموكلة لها، ومنع تكرار أي تجاوزات تهدد أمن البلاد. وجاء اللقاء بعد يوم من اجتماع عقدته السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، مع وكيل وزارة الخارجية العمانية، خليفة الحارثي، لبحث سبل مساندة الأطراف اليمنية في التوصل إلى تسوية سياسية تُنهي الصراع القائم.