قال رئيس الدائرة السياسية بإصلاح ساحل حضرموت أحمد المرشدي "أن مساهمة حزب الإصلاح في حضرموت متعددة، حيث استطاع أن يُوجِد له حضورا فاعلا في المجالين السياسي والاجتماعي رغم تعقيدات البيئة المحلية وتنوعها". وأضاف في حوار مع "الصحوة نت"، إن الإصلاح لعب دوراً محورياً في الحياة السياسية اليمنية، وفي حضرموت كان له دوراً كبيراً في تعزيز التعددية السياسية، وساهم في كسر الاحتكار الحزبي القديم، ووفر مساحة نوعية للمشاركة السياسية.
وأضح المرشدي إن تجربة الإصلاح في الحكم المحلي بمدينة المكلا تمثل نموذجاً ناجحاً ومتميزاً، حيث استطاع الحزب تحقيق أغلبية في انتخابات المجالس المحلية، وحقق إنجازات تنموية لافتة في المدينة، نال على إثرها شهادة امتياز من وزارة الإدارة المحلية، وهي شهادة تُمنح للمديريات النشطة تقديراً لجهودها وتميزها في الأداء.
حضور الإصلاح السياسي والاجتماعي
مساهمة حزب الإصلاح في حضرموت كانت متعددة، حيث استطاع أن يُوجِد له حضورا فاعلا، ويمكن تلخيص أهم مساهماته في المجالين السياسي والاجتماعي رغم تعقيدات البيئة المحلية وتنوعها. وفق القيادي في إصلاح حضرموت.
وقال المرشدي "عزز الإصلاح التعددية السياسية في حضرموت فكان من أول الأحزاب السياسية التي نشطت في حضرموت بعد الوحدة، وساهم في كسر الاحتكار الحزبي قديما، ووفر مساحة للتيار الإسلامي المعتدل للمشاركة العلنية والمنظمة في السياسة، ضمن إطار قانوني وسلمي".
وأضاف: "خاض الإصلاح كل الجولات الانتخابية وقدم مرشحين في المجالس المحلية والبرلمان عن حضرموت. كان له ولهم تمثيل سياسي في المحافظة ساهم في نقل هموم الناس والتأثير على القرار المركزي والمحلي، وأفرز نخبة من السياسيين والمثقفين من أبناء حضرموت، الذين عرفوا بمواقفهم المتزنة ونزاهتهم وساهموا في العمل العام وفي المؤسسات الرسمية".
وأشار رئيس سياسية إصلاح ساحل حضرموت "كنا من أوائل القوى السياسية في حضرموت التي رفضت الانقلاب الحوثي، ودعمت بوضوح الشرعية والتحالف، وشاركت في التعبئة السياسية والمجتمعية لمواجهته".
وفي الجانب الاجتماعي كان لحزب الاصلاح دور فاعل من خلال تعزيز تماسك المجتمع وفي تقديم مساعدات إنسانية خصوصًا في الأزمات. وقال المرشدي "دعم الإصلاح التعليم الأهلي، وساهمت شخصيات إصلاحية في تأسيس أو إدارة مدارس ومراكز تعليمية وتشجيع المواهب والمتميزين".
وأضاف "نشطت كوادر نسائية إصلاحية في مجالات التعليم والخطاب الثقافي والتربوي، وأسهمن في تشكيل وعي المرأة الحضرميّة ومشاركتها في الشأن العام، اتخذ الإصلاح في حضرموت خطابا وسطيا متوازنا يراعي الخصوصية الثقافية للمجتمع الحضرمي، بعيدا عن الغلو أو التصادم مع التيارات الأخرى".
ولم يكن الإصلاح في حضرموت مجرد حزب سياسي، بل مثّل رافعة سياسية واجتماعية وثقافية مؤثرة عمل على تنشيط الحياة السياسية في المحافظة وأوجد توازن مع القوى الأخرى وعزز الحضور السياسي والاجتماعي لحضرموت في المشهد الوطني من خلال كفاءاته. وفق المرشدي.
العلاقة بالمكونات السياسية
وعن علاقة إصلاح حضرموت مع السلطة والأحزاب السياسية بالمحافظة؟ قال المرشدي "نحن ننطلق من مبدأ الشراكة كأساس متين لإدارة المحافظة والنهوض بها، ولدينا في حضرموت تجربة وهي منسقيه الأحزاب والمكونات السياسية حيث تجتمع عند مناسبات معينة وتتخذ موقفا موحدا تجاه الأحداث في المحافظة".
وأضاف: "على إدارة المحافظة حاليا أو مستقبلا أن تتيقن أن إشراك جميع المكونات والأحزاب السياسية في إدارة المحافظة هو صمام أمان لحماية المحافظة من الوقوع في أتون الفوضى، وخطوة أساسية لتعزيز التنمية المحلية".
وأوضح المرشدي "أن تجربة الإصلاح في المشاركة في السلطة، على المستوى المحلي والحكومي، تعد من أكثر التجارب السياسية إثارة للجدل، باعتباره يمثل تيارا إسلاميا، يخوض معترك السياسة من بدء التعددية الحزبية".
وفي تجربة الحكم المحلي. أكد رئيس سياسية إصلاح ساحل حضرموت " أن الإصلاح قدم نموذجا متميزا وجيدا في المجالس التي حصل على الأغلبية فيها وكانت مدينة المكلا عاصمة المحافظة نموذجا لأداء الإصلاح في تجربة المجالس المحلية وتشهد له العلاقة المباشرة الجيدة المتبادلة مع ناخبيه في مدينة المكلا والخدمة التي قدمها لجمهوره".
وأضاف المرشدي "أن أول قرار أتخذه الاصلاح تحديد نسبة 60% من أرادات المجلس لمشاريع التربية والتعليم والصحة لإيمانه بأن التعليم والصحة هما مداميك التنمية والتطور لأي مجتمع"، مشيرا "خلال الفترة من عام 2003 وحتى عام 2008م نفذ (104) مشروعا بمبلغ اجمالي (2,675,544,447) ريال يمني وبذلك حصل على شهادة امتياز من وزارة الإدارة المحلية".
وشهادة الامتياز تمنح من قبل الوزارة للمديريات النشطة كتقدير للإنجاز وللتميز الذي تحقق بفضل جهود وتكاتف جميع أعضاء المجلس وقد أعطيت للأخ المدير العام لمديرية مدينة المكلا رئيس المجلس المحلي ممثلا لمجلس مديرية مدينة المكلا. وفق المرشدي.
رؤية استعادة الدولة
وعن رؤية الإصلاح للقضاء على الانقلاب واستعادة الدولة؟ قال المرشدي "يؤمن الإصلاح بأن المسار الأمثل لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب هو مسار السلام والحلول السياسية المرتكزة على المرجعيات الثلاث"، وهي: مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها قرار رقم 2216.
وقال القيادي في إصلاح حضرموت "لا يمكن تحقيق السلام العادل والضامن لعدم تكرار الحروب إلا بنزع السلاح من يد المليشيات الحوثية الإرهابية التي تهدد الامن والاستقرار في اليمن والمنطقة واعتبار حيازة السلاح حقا حصريا للدولة ومؤسساتها الرسمية".
وأضاف المرشدي "نحن مع توجه الدولة للحسم سلما أو حرباً ونعتقد أن الحوثي لا يتعامل بجدية مع الحوار السلمي او التسوية، ونعرف ما فعل بالاتفاقات السابقة، وهذا جعل الدولة وكل القوى الحية المناهضة لمشروع الحوثي تصطف للحسم مع الدولة".