وجهة نظر حول ما يستجد اللقاءات التي يجريها أعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة في الشقيقة الكبرى ليست حلاً يمكن أن يصمد طويلاً، بل محاولات محدودة لإيجاد معالجات تخفف من معاناة الناس الذين يواجهون تدهوراً متسارعاً في أوضاعهم المعيشية منذ أكثر من خمسة وعشرين يوماً، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمياه والكهرباء وانتشار العشوائيات والجبايات التي يندى لها الجبين في المناطق المحررة.
تتفاقم الأزمات في ظل استمرار حرمان الموظفين من الرواتب، وتدهور التعليم والخدمات الصحية، وارتفاع أجور النقل الداخلي والخارجي، إضافة إلى التحايل الواضح في توزيع المساعدات الإنسانية من قبل بعض الجهات المحلية والإقليمية والدولية وحتى بعض الجمعيات الخيرية.
ورغم الجهود التي يبذلها التحالف العربي بالتنسيق مع الجانب اليمني وبرعاية دولية منذ بداية الأزمة، إلا أن الشارع فقد ثقته في أي مداولات تُعقد في الرياض، إذ تبدو بلا حلول ناجعة أو حتى مؤقتة يمكنها الصمود ولو لفترة قصيرة.