تقرير خاص - أجرى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي تغييرات في قيادة الهيئة العامة للأراضي ، عبر مرسوم أصدره مساء الأحد، فيما يبدوا لتجاوز تعثرات عمل إحدى لجان شكلها مطلع العام والمتعلقة بمعالجة ملف الأراضي المشاع نهبها جنوبا ومنحها لشخصيات قبلية وتجارية وعسكرية نافذة،وهو احد الملفات المنعكسة إخفاقا على عمل مؤتمر الحوار الجاري في اليمن وتوصياته بحزمة اجراءات ممهدة للوصول لتوافق يتوج مباحثات حل القضية الجنوبية. واصدر الرئيس الانتقالي قرارا جمهوريا بإجراء تعيينات في الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني ، نصت على تعيين انيس بن عوض حسن باحارثة ،وكيلاً للهيئة ، ويحيى محمد نعمان حاميم ، وكيلاً مساعداً لشئون التخطيط العمراني. كما قضى القرار بتعيين علي محمد عبد الرب البذيجي وكيلا مساعداً لشئون المساحة، ونبيل عبد الله أحمد الحرازي ،وكيلاً مساعداً لشئون السجل العقاري، فيما عين أحمد محمد عبد الله الوزان ، وكيلا مساعداً لشئون الاراضي. يأتي ذلك فيما أعلنت جمهورية ألمانيا الاتحادية والاتحاد الاوروبي يوم الأحد تقديم دعم فني مشترك للجنة نظر ومعالجة قضايا الأراضي في اليمن. وأوضح بيان مشترك صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن والسفارة الالمانية بصنعاء أن الدعم الفني يتركز على الاستفادة من التجربة الألمانية في معالجة قضايا الأراضي التي لم تحل حتى إعادة تحقيق الوحدة الألمانية في العام 1990م. وجاء في البيان : " إنه سيزور اليمن لهذا الغرض خلال هذا الأسبوع أحد الخبراء القانونيين الألمان ممن شغل مناصب قيادية لعدة سنوات في الهيئة الألمانية المكلفة بحل هذه القضايا " .. لافتا إلى أن الخبير الالماني سيجري خلال زيارته لليمن مباحثات مع أعضاء لجنة نظر ومعالجة قضايا الأراضي اليمنية ومع أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني وكذا مع ممثلين عن بعض الوزارات في الجمهورية اليمنية . " وأشار البيان الى ان النقاش سيتمحور حول بحث التحديات التي تواجه لجنة نظر ومعالجة قضايا الأراضي في الجمهورية اليمنية ، بهدف إيجاد إجراءات عملية لتحديد طبيعة ما من شأنه مساندة عمل اللجنة وتوفير التجهيزات اللازمة لعملها كي تتمكن من إنجاز المهام الموكلة إليها وفقاً للقانون. وكان أعضاء في لجنتي معالجة قضايا الأراضي والمبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية التي شكلها الرئيس هادي ، أكدوا إنه تم انجاز ما نسبته أكثر من 90%، فيما يخص المبعدين جنوبا من المنتسبين لوزارات الدفاع الداخلية والخدمة المدنية، ولم يتبق إلا الإجراءات العملية للتنفيذ بصورة نهائية، فيما ظهر تعثرات في عمل فرق عمل لجنة معالجة الأراضي في الجنوب والمشاع نهبها من قبل نافذين من عسكريين وقبليين ورجال اعمال ومسئولين حكوميين.