أعلن الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام موقفه وحزبه النهائي من دعوات المصالحة، مؤكدا أن حزبه سيظل الرائد في الساحة اليمنية، وسيظل صامداً أمام كل التحديات. وطبقا للاعلام المؤتمر، قال صالح في كلمة القاها مساء أمس الاحد عبر الهاتف في الأمسية الرمضانية لفرع الحزب بأمانة العاصمة (أمسية شهيد اليمن عبدالعزيز عبدالغني) : نحن جاهزون للمصالحة والتسامح لكن المؤتمر لن يتحالف مع طرف ضد طرف ولن يتنازل عن دماء الشهداء الذين استشهدوا في الاعتداءات الإرهابية على دار الرئاسة وعلى الشباب في جمعة الكرامة أو شهداء القوات المسلحة والأمن الذين سقطوا خلال الاعتداءات على المعسكرات والمنشآت الحكومية. وأضاف: يمكن أن يكون هناك مصالحة برعاية الأشقاء لكن لن تدخل جريمة تفجير جامع دار الرئاسة ولا جريمة جمعة الكرامة التي يقفون خلفها هم ولا جرائم الاعتداءات على المعسكرات والمنشآت الحكومية ضمن هذه المصالحة لأن هذه الجرائم أمام القضاء. وتابع مخاطباً قيادات المؤتمر في أمانة العاصمة: المؤتمر قوي وعظيم وصامد رغم المخططات الإجرامية التي استهدفته واستهدفت قياداته منذ العام 2011م وحتى اليوم، فالمؤتمر كل يوم من أحسن إلى الأحسن، وسيظل قوياً بأعضائه وأنصاره وحلفائه رغم ما يتعرض له من الاستهداف والإقصاء والتهميش ونهب لممتلكاته وتصفية قياداته. مختتماً كلمته بتوجيه التحية لكل قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار وحلفاء المؤتمر الشعبي العام في أمانة العاصمة قائلاً: خواتم مباركة شدوا حيلكم فالمؤتمر الشعبي العام صامد صمود جبل نقم وعيبان. وكان مصدر في مكتب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح –رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام -قال في وقت سابق ، تعليقا على دعوات التصالح والتسامح- أن المتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية برهنت صوابية رؤية القيادة السياسية للحزب بزعامة رئيسه الذي ظل خلال الأزمة يتمسك بالحوار ويدعو جميع القوى السياسية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا وتعزيز قيم الإخاء والوفاق والتصالح والتسامح مع كل القوى السياسية دون استثناء أو شروط مسبقة. وأشار المصدر في مكتب الزعيم صالح إلى أن الحفاظ على الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحرية والالتزام بروح ومضامين المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة مثلت أرضية لتسامح وتصالح ووفاق وطني تجسد بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي مثلت مخرجاته أرضية لرسم معالم اليمن الجديد، رغم محاولات عرقلتها أو الالتفاف عليها. وذكّر المصدر بأن نهج المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه عام 1982م قائم على مبادئ سياسية وثقافية واجتماعية أكدت التجربة الوطنية صوابها كونها نابعة من التراب اليمني وليس لها ارتباطات أيدلوجية خارجية.