قالت صحيفة الحياة اللندنية في عددها اليوم السبت أن استعدادات مكثفة يجريها مقاتلوا حزب الاصلاح "إخوان اليمن" لمواجهات فاصلة مع الحوثيين في محافظتَي مأرب والجوف. وتزامنت هذه الخطوات مع هدوء نسبي وحركة شبه طبيعية في صنعاء التي استعدت لعيد الأضحى فيما لا تزال الأطراف السياسية عالقة في مشاورات لاختيار شخصية يُفترض أن تُكلَّف رئاسة حكومة، أقرّ اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» تشكيلها في غضون شهر بعد توقيعه. وفيما أكدت الصحيفة أن تحركات لجماعة الحوثي لفرض سيطرتها على منافذ اليمن وسواحله الغربية، ومناطق إنتاج النفط وتوليد الكهرباء في مأرب (شمال شرقي البلاد )، نقلت عن مصادر قبلية قولها «إن مسلحي القبائل الموالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين)، ينظّمون صفوفهم في مناطق مأرب، استعداداً لصد توغل للحوثيين. وأوضحت المصادر إن «زعماء القبائل في مأرب نجحوا خلال الأيام الأخيرة في حشد أكثر من 400 سيارة مسلحة». وتحدث تقرير الصحيفة عن تنسيق بين زعماء إصلاحيين وقادة عسكريين يوالونهم للاستيلاء على أسلحة للجيش في مأرب، ونقلها إلى معسكرات تدريب، في سياق الاستعداد لمواجهات فاصلة مع الحوثيين في محافظتَي مأرب والجوف المتجاورتين. كما أشار إلى أن مخططات الحوثيين تمتد للسيطرة على كل مناطق اليمن، بما فيها الجنوب والشرق، ناقلة عن مصادر قريبة من قيادات في «الحراك الجنوبي» قولها أن «الحوثيين يقودون اتصالات مكثّفة مع زعماء القبائل في شبوة وحضرموت وأبين، لكسب ولائهم في مقابل وعود قدمتها الجماعة لهم بأن يقتصر تدخلها في الجنوب على تجفيف حاضنات ينشط فيها مسلحو تنظيم القاعدة». وكانت جماعة الحوثي المسلحة سيطرة على صنعاء في 21 (سبتمبر) الماضي في شكل دراماتيكي، بعد أربعة أيام من القتال مع وحدات من الجيش موالية لحزب «الإصلاح» بقيادة الجنرال الفار علي محسن الأحمر. وتزامن سقوط صنعاء مع توقيع اتفاق تسوية مع الأطراف السياسية لتشكيل حكومة «شراكة وطنية».