شهدت العاصمة صنعاء يوم الاربعاء تصعيدا امنيا لافتا ، مسجلة اخترقات في بعضها ، وفشل وإحباط أخرى، مع تصاعد مهددات تنظيم القاعدة لشن هجمات انتقامية لسقوط معاقله في العدين بمحافظة إب ، ورداع لمحافظة البيضاء، ومقتل عدد من أبرز وأخطر قياداته المطلوبة يمنيا ودوليا. وصباح الاربعاء حاول إجنبيان الاول يحمل الجنسية الجزائرية ، والثاني الفرنسية ينتميان إلى تيار متشدد في اليمن وبحوزتهما حقيبتين مفخختين على متن سيارة أجرة ، ومرتديان الزي اليمني ، اختراق حاجز تفتيش للجان الشعبية التابعة لانصار الله الحوثية على مدخل العاصمة بمنطقة حزيز في شارع الثلاثين . وبحسب مصادر محلية أنه جرى ملاحقة العنصرين ، واثناء محاولة القبض عليهما قام "الجزائري بطعن أحد افراد اللجان بخنجر، فقام البقية بعد ذلك بإطلاق النار عليه فأردوه قتيلا وأصابوا زميله الفرنسي بجروح حيث يرقد في إحدى المستشفيات بوضع خطر". ومساء الاربعاء ، هاجم مسلحين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة ، طلاب عند مدخل سكن جامعي،بشارع الرباط وسط العاصمة صنعاء بينهم مناصرين للجماعة الحوثية . وأفادت مصادر متطابقة بمقتل 3 من الطلاب وإصابة أخرين برصاص المهاجمين، في حين تمكنت اللجان الشعبية وخبراء من البحث الجناني من تفكيك عبوة ناسفه كبيرة زرعت ببهو السكن.. وفي السياق ، أكدت مصادر أمنية إن مسلحين على متن دراجه ناريه اطلقا مساء الاربعاء صاروخ "لو" على الجهة الجنوبيه لمطار صنعاء، غير انه لم يحدث أي اضرار.. وكانت قوات الأمن بالمطار، فرضت إجراءات أمنية مشددة، حيث منعت دخول السيارات إلى الموقف التابع للمطار، ومنعت أيضاً الدخول لغير المسافرين، وسط تفتيش دقيق. ياتي ذلك بعد يومين من كشف عبوة ناسفه أمام البوابه الرئيسية لمطار صنعاء الدولي ، حيث أوضحت الاجهزة الامنية أن العبوه الناسفه كانت بحوزة شخصين أحدهما يدعى ط- ع- المقطري ، والأخر إسمه م- ز- السفياني ، وقد ضبطت العبوة بحوزتهما وهما على متن سيارة هواندي تحمل لوحة أجره برقم 17693/2 أثناء محاولتهما الدخول من حاجز تفتيش أمام البوابة الرئيسية لمطار صنعاء الدولي. موضحة بإن العبوة التي تم ضبطها تزن حوالي 4 كيلو جرام وهي محلية الصنع عبارة عن صفيحه حديد وبداخلها مادة T-N-T بالإضافة إلى قطع حديدية صغبرة. مشيرة إلى أنه تم التحفظ على العبوة الناسفة مع المتهمين بحيازتها لإجراءات التحقيق. وكانت صنعاء اعلنت الاسبوع الماضي اجهاض لاكبر واوسع مخطط للقاعدة كانت تستعد لتنفيذه في سلسلة هجمات بسيارات مفخخة لتدمير منظومة التحكم بشبكة الاتصالات العسكرية والرادارات والاتصالات الأرضية واللاسلكية في صنعاء، بالتزامن مع هجمات على منشآت انتاج الطاقة الكهربائية وخزانات تجميع وإعادة ضخ الوقود والغاز الطبيعي المسيل. وشمل المخطط الذي كان معداً للتنفيذ ، شن هجمات بسيارات مفخخة على منشآت سيادية بينها القصور الرئاسية ومقار القيادة العسكرية والأمنية في العاصمة، ومستودعات الأسلحة ومنشآت اخرى، إلى هجمات انتحارية على مواقع يتمركز فيها المسلحون الحوثيون في العاصمة ومحافظات أخرى. وإذ أعلنت صنعاء استمرار عملية تتبع العناصر الإرهابية المرتبطة بهذه الخلية، أكدت مصادر أمنية أن البحث جار لملاحقة نحو 100 من افراد التنظيم الذين نشروا في العاصمة وبعض المحافظات من جنسيات يمنية، سعودية، باكستانية، قطرية، تركية، مغربية وشيشانية.