اكد نواب البرلمان في اليمن يوم الاحد رفضهم لتمادي التدخلات والهيمنة الاجنبية ولقرار مجلس الامن المتخذ أمس الاول بفرض عقوبات مبنية على توجهات انقامية ، وسط تحذيرات من اهداف ذلك القرار المتزامن مع تشكيل حكومي مخالف للاتفاق الموقع ، وبإصرار متعمد نحو احداث انسداد تام في الافق السياسي اليمني ودفع لمزيد من تعقيد الازمات. وشهدت جلسة اليوم الأحد مداولات وكلمات ساخنة للنواب حملت في مجلمها إدانة ورفضاً صريحين للتدخل الدولي والهيمنة الخارجية على مجريات العملية السياسية في البلد،وللقرار الأممي القاضي بفرض عقوبات على كل من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح -رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام ،وقاديَين حوثيَين، والذي اعتبره البعض منهم في سياق مؤامرة إقليمية دولية لاشعال الحروب في اليمن ونحو مزيد من التدخلات الكارثية. كما شهدت نقاشات النواب تحذيرات من تأزم مضاعف للمشهد السياسي نتيجة ما أحدثه التشكيل للحكومة الجديدة -من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة -بالمخالفة لمعايير اتفاق السلم والشراكة ، من تصدع مبكر ، حيث قوبل التشكيل بانسحاب من جانب حزب المؤتمر ورفض من قبل جماعة "أنصار الله" الحوثيين. وانتقد النائب عن كتلة العدالة والبناء النائب عبد العزيز جباري هذه الخطوة التي اقدم عليها الرئيس هادي في تشكيل للحكومة دون الرجوع الى الأطراف التي فوضته بتشكيلها. ورأى جباري ان هذا التصرف هو ما يعطي المبرر لحزب المؤتمر وللحوثيين لرفض المشاركة في الحكومة، ويعقد من اجراءات منحها الثقة ، وقد ربما رفض ذلك ، ما يعني انها منزوعة الثقة. وطالب النائب لمؤتمري نبيل الباشا الأحزاب والقوى السياسية بإعادة النظر في خلافاتها والعمل على إيجاد الحلول لها في أسرع وقت كون اليمن أصبحت على حافة الهاوية..وتابع: "سياسة الدولة هي نتيجة مؤامرات خارجية ونحن نتلمس لها العذر ونحن أبقى لكم من الخارج". فيما دعا النائب الاصلاحي عبد الله العديني لميثاق شرف بين الأحزاب السياسة لرفض الهيمنة الدولية والخيانة والعمالة، متهما الأصابع الأمريكية ب"العبث بأمن اليمن واستقراره، وسيادته"، مضيفا" نحن السبب لأننا انحنينا ورضينا بالتدخل الدولي.. في بقية الدول التدخل يقابل بصفعات وفي اليمن يقابل هذا بالتصفيق". هذا وقد توافق نواب البرلمان خلال جلسة اليوم على تكليف رؤساء الكتل البرلمانية بإعداد صيغة مصالحة وطنية شاملة من شأنها الجمع بين الفرقاء السياسيين في ظل الأزمة الوطنية الراهنة.