استفاق اليمنيون يوم الاربعاء على وقع هجوم ارهابي جديد ضرب وسط العاصمة صنعاء ، وطال العشرات من الشباب الجامعيين المتقدمين إلى كلية الشرطة عبر تقجير سيارة مفخخة ، وسط موجة غضب شعبي وادانات واسعة. وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الارهابي البشع أمام كلية الشرطة بالعاصمة اليمنيةصنعاء ، إلى 37 شهيدا، و66 مصابا البعض منهم حالاتهم حرجة -وفقا لاخر الاحصاءات الرسمية حتى مساء الاربعاء. وقال نائب مدير عام شرطة أمانة العاصمة صنعاء العميد الدكتور عبدالعزيز القدسي في تصريح لوكالة الانباء الحكومية أن الضحايا من أفراد أجهزة الشرطة الجامعيين الذين كانوا يرغبون بالتسجيل للالتحاق بكلية الشرطة بغية الحصول على الترقية الى رتبة ملازم ثاني وكانوا يصطفون بمحاذاة السور الذي يربط بين بوابتي كلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة من الجهة الغربية .. في حين كان الطلاب من خريجي الثانوية العامة يتواجدون في الجهة الجنوبية لكلية الشرطة وبعيدا عن مكان الحادث . وأشار الى أنه وبحسب النتائج الأولية للتحقيق في ملابسات هذه الجريمة البشعة وروايات شهود العيان فان السيارة المفخخة وهي عبارة عن باص صغير مكشوف كان يقوده شخص وبجانبه شخص أخر وقاما بإيقاف الباص بمحاذاة أفراد أجهزة الشرطة الجامعيين الذين كانوا يرغبون بالتسجيل للالتحاق بكلية الشرطة الواقفين بجانب سور الكلية من الجهة الغربية وسارعا بالخروج منه والهروب منه ومن ثم حدث انفجار الباص المفخخ مباشرة في الساعة السابعة فجرا ليوقع العشرات بين شهيد وجريح.. لافتا الى أن أجهزة الامن وفرق الإسعاف هرعت على الفور الى موقع الحادث وباشرت بنقل المصابين إلى عدة مستشفيات بأمانة العاصمة في حين قام فريق البحث الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية بمعاينة مسرح الجريمة وجمع الأدلة والاستدلالات . وقال المسئول الامني أن قائمة الشهداء مرشحة للارتفاع عن الاحصائية المعلنة ، متحدياً عن أن هناك مصابين بحالات حرجة ومازالوا داخل غرف العناية المركزة وبعضهم أجريت لهم عمليات كبرى .. مشيرا إلى أن أجهزة الامن تعرفت على هوية أغلب الشهداء في حيت مازال هناك ستة شهداء مجهولين . وأكد أن هذه الجريمة النكراء والتي تحمل بصمات العناصر الإرهابية للقاعدة وغيرها من الاعمال الإرهابية لن تزيد أجهزة الأمن إلا عزما واصرارا على مواجهة الإرهاب بإرادة لا تلين حتى يتم تطهير اليمن من جرائمه الوحشية . ودعا كافة المواطنين والقوى السياسية الى التعاون مع أجهزة الامن ومساندة جهودها في سبيل تعزيز دعائم الامن والاستقرار باعتبار ان مسؤولية الامن مسؤولية جماعية تتطلب تظافر جهود الجميع .