قال علي البخيتي القيادي السابق في جماعة أنصار الله -الحوثيين- في اليمن، أن "المؤتمر الشعبي العام هو الحزب الوحيد حالياً على الساحة الوطنية الذي لديه رؤية واضحة منذ انطلاق مؤتمر الحوار حتى الآن، ومتسق مع تلك الرؤيا، واعلن مواقف واضحة من التجاوزات ورفض المشاركة في الحكومة المستقيلة"،معتبرا أنه بخروجه من المشاورات حول فراغ السلطة التي يرعاها المبعوث الاممي جمال بن عمر في موفمبيك بصنعاء "أثبت أنه حزب سياسي متصالح مع شعاراته التي يرفعها". وأضاف عضو المجلس السياسي السابق في جماعة انصارالله ، أن "المؤتمر يتمسك بالخيار الدستوري وهذا حقه، فيما أحزب المشترك تتهرب من الخيار الدستوري لأنه سيأتي بهيئة رئاسة مجلس النواب التي يرأسها يحي الراعي لتكون بديلاً لرئيس الجمهورية، ولأن الراعي مؤتمري وموالي لصالح يرفض المشترك الخيار الدستوري لأنه من وجهة نظرهم سيعيد الرئيس السابق صالح الى الواجهة". ورأى البخيتي في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي أن "موقف أحزاب المشترك يعني ببساطة اذا لم يكن الدستور في صالحهم فيمكن القفز عليه، فيما موقف أنصار الله المتفق مع المشترك في تشكيل مجلس رئاسي لا يعيبهم لأنهم لا يعترفون بشرعية المبادرة الخليجية ولا بشرعية مجلس النواب" ، معتبرا أن الخلل يكمن في موقف المشترك. كما لفت إلى أن إنسحاب مكون الحراك الجنوبي "الهادوي" أيضا من المشاورات بانه "تعبيرا واضحا عن تضامنه مع الرئيس المستقيل هادي وهو موقف طبيعي ومفهوم". وختم البخيتي يقول "بالنسبة لي فأنا مع الخيار الدستوري مع أني شككت كثيراً في شرعية مجلس النواب الحالي لكنه الشرعية الوحيدة الباقية بغض النظر عن خلافنا حولها، وبالتالي فان هذا الخيار هو الأقرب للتطبيق والأقل مخاطر، فدول الإقليم والعالم ليس أمامها الا الاعتراف به، وأي خيارات أخرى قد تثير اشكاليات كثيرة وشرعيتها ستكون بين أخذ ورد على المستوى المحلي والاقليمي والدولي".