من المقرر عودة القوى السياسية في اليمن إلى طاولة المشاورات برعاية المبعوث الاممي جمال بن عمر بدءاً من يوم غد الاثنين بالعاصمة صنعاء، حسبما اعلنه ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻣﺴﺸﺎﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﻨﻌﻤﺮ في تصريح صحفي مساء الاحد ،مؤكدا موافقة الأطراف اليمنية على ذلك للتوصل الى حل سياسي. يأتي ذلك في ظل واقع ميداني مختلف منذ الجمعة الماضية بعد إخفاق التفاوضات بين القوى السياسية في الوصول الى حل سياسي يخرج اليمن من أزمته العاصفة ، واتجاه جماعة الحوثي لخيار احادي في ملئ فراغ السلطة نتيجة استقالة الرئيس اليمني وحكومته ، وعبر لجانها الثورية التي أطبقت السيطرة على الحكم بالبلاد عبر ما سمته الجماعة "إعلان دستوري". وقال ﺑﻨﻌﻤﺮ في تصريحه الصحفي مساء الاحد:" أن الأممالمتحدة، ومنذ العام 2011 م ما تزال ملتزمة ببذل مساعيها الحميدة لمساعدة اليمنيين على تقريب وجهات النظر بين الأطراف و المكونات السياسية في اليمن من أجل استكمال عملية الانتقال السياسي السلمي، وكما تابعتم، فإن الأممالمتحدة جددت هذا الالتزام إبّان التطورات الأخيرة ". وأضاف :" و ضمن الجهود التي نبذلها لتيسيير سبل الحوار و التوافق بهدف استكمال مهام المرحلة الانتقالية التي حددتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، فإنه يسعدني أن أعلن بأنه و بعد مشاورات مع الأطراف السياسية و تواصلنا المباشر مع السيد/ عبدالملك الحوثي، وافقت الأطراف على استئناف المشاورات للتوصل الى حل سياسي يخرج اليمن من الأزمة الحالية". وتابع بالقول " إنني إذ أرحب بهذا التوجه الإيجابي، أعلن أيضا أن الجلسات ستستأنف يوم غد الأثنين التاسع من فبراير الجاري". وأضاف:" إن اليمن بات اليوم في مفترق طرق، لذا أشدد على ضرورة أن تضطلع القيادات السياسية بالمسؤولية والالتزام بروح التوافق، لتجاوز حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد، وبما يضمن استكمال عملية التحول الديمقراطي السلمي، التي بدأها اليمنيون في 2011 م". وحث ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻣﺴﺸﺎﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ في ختام التصريح جميع الأطراف على تحمل مسؤولياتها، و الالتزام بالحوار سبيلا وحيدا لإيجاد حل سلمي متوافق عليه بين كل الأطراف السياسية..