نفى مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام صحة مساء الجمعة ما نشره موقع أنصار الله (الحوثيين) من أن المكونات السياسية في اليمن وصلت إلى اتفاق شبه نهائي حول تشكيل المجلس الوطني بالتساوي بين أربع مكونات. وقال المصدر في بيان نشره موقع الحزب الرسمي للمؤتمر "إن ذلك عار عن الصحة فلم يتم أي اتفاق بشأن ذلك ،ويأسف المؤتمر لمثل هذا التسريب المسيء للجو العام للحوار"، مؤكداً أن الحوارات التي تجري هي بين من يؤمنون بالشرعية الدستورية ومن لا يؤمنون بها . وأضاف "أن المؤتمر الشعبي العام متمسك بموقفه المعروف والمعلن بعدم التفريط بدستور دولة الوحدة والبرلمان المنتخب من الشعب وأنه لا يقبل بأي مسميات أو أشكال لا تمت إلى الشرعية بصلة ولا يمثل إرادة الناخبين وهو منفتح على أي نقاشات في هذا الإطار وأي أراء". واكد المصدر ان ممثلي المؤتمر الشعبي العام في الحوار يحملون موقفاً مبدئيا لا يقبل التفريط أبداً لما في ذلك من مخاطر على وحدة الأرض والإنسان اليمني وعلى مستقبل الأجيال ، وأنه لا يمكن أن يمرر ما يتناقض مع الشرعية الدستورية ليتيح لأصحاب المشاريع الصغيرة تمرير مشاريعهم والتفريط بالوحدة اليمنية. وكانت جماعة أنصار الله،قالت في وقت سابق يوم الجمعة، إن الأطراف اليمنية توصلت إلى حل شبه نهائي بشأن تشكيل المجلس الوطني المكون من 551 عضواً. وذكر الموقع الرسمي للجماعة، أن القوى السياسية المتحاورة توافقت على توزيع نسب التمثيل فيه بالتساوي على أربع مكونات سياسية رئيسية، هي: المشترك وشركاؤه، المؤتمر وحلفاؤه، الحراك الجنوبي وأنصار الله، يراعى في نسب التمثيل تمثيل المرأة والشباب والفئات الأخرى. وأكد الموقع، نقلاً عن مصادر وصفها ب"الموثوقة"، أن هناك شبه توافق نهائي، إلا أن المؤتمر يتمسك بالصفة البرلمانية لمن سيمثلون الحزب في المجلس الوطني المزمع تشكيله خلال الأيام القادمة.