قال نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الحل لظاهرة التطرف يجب أن يتجاوز القوة العسكرية. جاء ذلك خلال افتتاحه القمة العالمية لمكافحة التطرف العنيف بواشنطن والتي ستستمر ثلاثة أيام. ويشارك في القمة وفود من 60 دولة. واستهل نائب الرئيس الأميركي مع زعماء محليين من مدن بوسطن ولوس أنجلوس ومينابوليس، القمة بعرض للتجربة الأميركية في مكافحة الإرهاب. وقال بايدن: "إن الحل للظاهرة يجب أن يتجاوز القوة العسكرية"، مشيرا إلى ضرورة تقديم المجتمعات بديلا للتطرف للجاليات من المهاجرين". وفي هذا السياق، سيلقي الرئيس باراك أوباما كلمة بشأن كيفية معالجة هذه المدن للظاهرة، قبل أن يجتمع بخبراء أمن ومسؤولين حكوميين من 60 دولة، بينها دول عربية في مقدمتها الإمارات ومصر، وسيشارك في النقاشات أيضا الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. وستراجع القمة العالمية التي تتزامن مع تعاظم عنف داعش واتساع رقعته من سوريا والعراق ومصر وليبيا إلى أستراليا وفرنسا والدنمارك، ما تم إحرازه من تقدم على المستوى الدولي في مواجهة الإرهاب، ابتداء من تشكيل التحالف الدولي وإصدار قرار من مجلس الأمن لتجفيف منابع التمويل للمنظمات المتطرفة، والإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لمنع توغل الإرهابيين في منطقة "شنغن". كما ستبحث الخطوات التالية لتحقيق مواجهة أكثر فاعلية لمحاربة التطرف العنيف، وهو الباعث للتهديدات التي تواجه العالم اليوم. وعلى هامش القمة، تعقد وزارة الخارجية الأميركية بالتعاون مع وزارتي العدل والأمن الداخلي الأميركيتين اجتماعا وزاريا يركز على سبل تحسين تبادل المعلومات على المستوى الإقليمي والدولي لمواجهة تهديدات الجماعات المتطرفة.