العليمي يقدّم طلبًا للتحالف بشأن الأوضاع في حضرموت    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    أحاول … أن أكون مواطنًا    سبأ:الرئيس يتقدم بطلب للتحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية لحماية المدنيين في حضرموت ومساندة الجيش على فرض التهدئة    رئيس مجلس القيادة يرأس اجتماعا طارئا لمجلس الدفاع الوطني    العدو الإسرائيلي يقتحم قباطية ويعتقل والد منفذ عملية بيسان    روسيا تعلق على الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة    وقفات شعبية في إب احياء لجمعة رجب ودعمًا لغزة    سوريا: ارتفاع حصيلة انفجار مسجد في حمص إلى 8 قتلى و27 جريحًا    التعادل يحسم مواجهة أنجولا وزيمبابوي في كأس أمم إفريقيا    الذهب يقفز لمستوى قياسي جديد    بتوجيهات قائد الثورة .. اطلاق 21 سجينا من "الحربي" بمناسبة جمعة رجب    بيان عسكري يكشف شبكة تهريب وتقطع مرتبطة بالحوثي والقاعدة في حضرموت    شاهد / حضور كبير لاحياء جمعة رجب في جامع الجند بتعز    السيّد القائد يحذر من تحركات "طاغوت العصر"    نتنياهو يعلن في بيان الاعتراف بإقليم انفصالي في القرن الأفريقي    ندبة في الهواء    ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة    الرئيس المشاط يعزي عضو مجلس النواب علي الزنم في وفاة عمه    مقتل مهاجر يمني داخل سجن في ليبيا    خلال يومين.. جمعية الصرافين بصنعاء تعمم بإعادة ووقف التعامل مع ثلاثة كيانات مصرفية    احياء مناسبة جمعة رجب في مسجد الإمام الهادي بصعدة    ريال مدريد يعير مهاجمه البرازيلي إندريك إلى ليون الفرنسي    الصحفية والمذيعة الإعلامية القديرة زهور ناصر    صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    غارات جوية سعودية على معسكر النخبة الحضرمية بوادي نحب (صور)    ما بعد تحرير حضرموت ليس كما قبله    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالله بن زايد: التطرف يقف على طرف النقيض مع التسامح الذي تعتنقه الإمارات
نشر في الجنوب ميديا يوم 15 - 12 - 2012

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن دولة الإمارات التي تستضيف الاجتماع الوزاري الثالث والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وتشارك برئاسة المجموعة العاملة لمكافحة التطرف العنيف، ملتزمة بالاستمرار في تقديم المساهمات والدعم لأجندة المنتدى، مشيراً إلى أن التطرف العنيف يقف على طرف النقيض مع التسامح الذي تعتنقه الإمارات كأحد أهم قيمها، ولهذا فإنه شرف للإمارات أن تعمل على تنسيق جهود المجتمع الدولي في سبيل التخلص من تهديدات الإرهاب والتطرف العنيف في العالم، وتؤمن دولتنا بأن للمنتدى دوراً محورياً في الجهود التي تبذلها دول العالم في سبيل الوصول إلى هذا المبتغى .
جاء ذلك في كلمة سموه الافتتاحية لأعمال المنتدى صباح أمس، بقصر الإمارات في أبوظبي بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي الدول المشاركة من مختلف دول العالم وممثلي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة .
وأعلن سموه في الجلسة الافتتاحية افتتاح مؤسسة جديدة ومهمة: مركز هداية - وهذا هو الاسم الجديد لمركز التميّز الدولي لمكافحة التطرف العنيف، مؤكداً أن استضافة دولة الإمارات للمركز تأتي تجسيداً لمبدأ التسامح الذي تتبناه دولتنا، الذي يقف على طرف النقيض لتحييد التطرف العنيف، ويشرفنا أن نقوم بدورنا في تنسيق جهود المجتمع الدولي من أجل التخلص من تهديدات التطرف العنيف، وذلك عبر مركز هداية .
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد في الكلمة الافتتاحية للاجتماع الوزاري والمنتدى العالمي: يسرني ويشرفني أن أرحب بكم جميعاً في أبوظبي في هذا الاجتماع الوزاري لأعضاء المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب .
وأضاف: إن اجتماعنا الوزاري الثالث بمثابة دليل واضح على استمرار التزامنا بتعميق التعاون والجهود المشتركة بيننا من أجل مكافحة الإرهاب، وعلى الرغم من حداثة عهد المنتدى، إلا أنه أثبت نفسه كجهةٍ قادرةٍ على الاضطلاع بمسؤولياتها وتحقيق الإنجازات، وما كان لهذا أن يتحقق دون عملكم الدؤوب ومساهماتكم القيمة .
وقال سموه: أودّ أن أخصَّ بالشكر وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، على ما أبدياه من التزام بعمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وما قدماه من دعم مستمر، حيث كان لمساهماتهما الفضل في نجاح المنتدى ووصوله لمراحل مهمة، ونتطلع دائماً لأن يستمر هذا التعاون بين حكوماتنا في سياق رؤيتنا المشتركة تجاه المنتدى .
وأضاف سموه: إننا جميعاً متفقون على ضرورة تعزيز الجهود الفردية والجماعية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف . فتكتيكات الإرهابيين قد تتغير، لكن خطرهم وتهديدهم هو ذاته، وهذا ما يُبرز أهمية وجود منتدىً يجمع معلومات وخبرات الجميع، ويتيح مشاركتها، الإرهاب ظاهرة تتجاوز الحدود الوطنية ولا ترتبط بشعب معين أو دين محدد .
وقال سموه: ختاماً أود أن أعبر مجدداً عن خالص تقديرنا لما قدمتموه من دعم ومساهمات للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب .
وفي ختام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، كلمة حول الإعلان عن افتتاح مركز هداية في الإمارات قال فيها: أودّ مجدداً أن أعبر عن سعادتي بالترحيب بكم في الاجتماع الوزاري للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المنعقد في أبوظبي، ويسرني أن أنتهز الفرصة وأعلن افتتاح مؤسسة جديدة ومهمة: مركز هداية - وهذا هو الاسم الجديد لمركز التميّز الدولي لمكافحة التطرف العنيف .
وقال سموه: نود أن نتقدم لكم بعميق تقديرنا لما تلقيناه منكم من دعم وما صغناه معكم من شراكات في سبيل تأسيس مركز هداية .
وأضاف: إن مكافحة التطرف العنيف ومعالجة قضاياه لا تتمّان لنا إلا عندما نبذل، كمجتمع دولي، جهوداً جماعية ونلتزم باستمرار العمل، ولا ريب في أن لكل دولة طريقتها في معالجة التهديدات الناجمة عن التطرف العنيف، بيد أن هنالك خطوطاً مشتركة تجمع بين مختلف مظاهره وتتيح لنا الاستفادة من خبرات بعضنا البعض في هذا المجال، وبإمكاننا، بل وحتى ينبغي لنا، أن نشرع بوضع الممارسات الجيدة في هذا الصدد وبخلق شبكات تجمع بين العاملين في هذا الشأن، وإن هذا النوع من التعاون الدولي هو فحوى عمل مركز هداية .
وأكد سموه أن مركز هداية سيتابع سعيه الحثيث ليكون مركزاً دولياً يحتضن جميع الخبراء والخبرات في مجال مكافحة التطرف العنيف، بحيث يقود عملهم المشترك مع طاقم المركز إلى تعزيز النهج الذي تتبعه دول العالم من أجل مكافحة التطرف العنيف .
وتحدث سموه في كلمته عن مركز هداية قائلاً: لقد عمل مركز هداية خلال الشهور العشرة الماضية بجدٍ مع الجهات المعنية الدولية، ولقد أجرت قيادة المركز زيارات لأكثر من عشرين عاصمة، وعملت على بناء الشراكات مع عدة مؤسسات تعمل في مجال مكافحة التطرف العنيف، ووضعت تقويماً زمنياً للبرامج والمبادرات التي تسعى لتنفيذها أثناء العام الأول من انطلاق العمل .
وأضاف: سيركز مركز هداية على عدة مجالات مهمة، منها على سبيل المثال: الدبلوماسية الرياضية والثقافية، ومكافحة التطرف العنيف عبر المناهج التربوية، ونبذ الراديكالية في السجون، ودعم ضحايا الإرهاب .
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: يدرك المركز أهمية عقد شراكات مع جهات تتمتع بالمصداقية بغية تنفيذ التقويم الزمني للنشاطات التي وضعها، ونذكر هنا بعضاً من أبرز شركائنا على سبيل المثال: مركز جنيف للسياسات الأمنية، مركز جاكارتا للتعاون في إنفاذ القانون، أكاديمية جامب سبورت في أبوظبي، مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، مشيداً بأداء المركز، مؤكداً أنه نموذج لخروج هؤلاء من موقع أيديولوجي إلى موقع منفتح، ومنظمة "الأمن والتعاون" في أوروبا، منظمة "نساء بلا حدود" .
وأضاف سموه: يسرني أن أعلن عن تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي وعدد من الجهات الأساسية في الأمم المتحدة مثل: فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، معهد الأمم المتحدة الأقاليمي لبحوث الجريمة والعدالة، ونأمل استمرار العمل الناجح معكم ومع جميع شركائنا من أجل نجاح مركز هداية .
وقال: وأود هنا أن أشير إلى أن مركز هداية ما كان ليصل إلى هذه المرحلة لولا دعمكم الذي يضمن تفرد المركز وتميزه، ما يجعل منه مركزاً فعالاً يأخذ بالاعتبار احتياجات أعضاء المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ليصبح مثالاً على العمل التعاوني، عملنا معاً لتأسيس هذا المركز وسنعمل معاً على إنجاحه ليلعب دوراً رئيساً في مجال عمله، وأود في النهاية أن أشكركم جميعاً .
وألقى أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي كلمة في الجلسة الافتتاحية قال فيها: أود أن أغتنم الفرصة لأعرب عن خالص تقديرنا لوزير الخارجية لدولة الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لاستضافة الاجتماع العام الثالث الوزاري في أبوظبي .
وقال أوغلو: إن التغييرات اليوم في البيئة الدولية تجبرنا على القيام بدور استباقي في مواجهة التحديات الهائلة، وتركيا كمنارة للاستقرار ديناميكية في منطقة مضطربة، لديها الشعور بالمسؤولية الذي يدفع سياستها الخارجية إلى بذل كل جهد لتوطيد الأمن والاستقرار في منطقتنا وخارجها، وجهودنا في مكافحة الإرهاب هي جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا في هذا الصدد، ونضالنا ضد هذا الخطر منذ مدة طويلة يضعنا في طليعة جهود مكافحة الإرهاب العالمي .
وأضاف اليوم لدينا الفرصة لتقييم التقدم الذي أحرزناه منذ اجتماعنا الأخير في اسطنبول، ما يشكل مستقبل السلوك لجهودنا المشتركة في هذا المنتدى الذي يشكّل منصة مرنة للحكومات والخبراء لتسهيل تبادل الخبرات والمعلومات، فضلا عن تعزيز فهم التوقعات والاحتياجات، والمنتدى يعتبر قيمة مضافة للجهود العالمية لمكافحة الإرهاب .
وقال أوغلو: في حين أن أولويات كل عضو في المنتدى قد تختلف، هناك العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونحن واثقون بأن جهودنا المشتركة ستمكننا من تحقيق التوازن الصحيح بين وجهات نظر فردية، وهذه الأولويات الاستراتيجية، وفي هذا الإطار، يجب على الدول الأعضاء في المنتدى مواصلة مساعيها للتركيز على المصلحة العامة للجميع، وأود أن أشكر مسؤولي الأمم المتحدة الحاضرين هنا اليوم، لمشاركتهم في أنشطة المنتدى، ومرة أخرى نؤكد على الأهمية التي نعلقها على استمرار هذا التعاون بين الأمم المتحدة والمنتدى .
كما ألقى وليام برنز نائب وزير خارجية أمريكا كلمة في الجلسة الافتتاحية، وجه من خلالها الشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على الدعم المتواصل للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وإطلاق الهداية، وهو أول مركز دولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، حيث يمثل خطوة حاسمة في إعطاء الحكومات الأدوات اللازمة لحرمان الإرهابيين موطئ قدم في مجتمعاتهم .
ونقل برنز تحيات وزيرة الخارجية كلينتون ودعمها القوي والمستمر للأعمال الأساسية لهذا المنتدى، مشيراً إلى أننا نلتقي في لحظة محورية في حربنا ضد التطرف العنيف في عدد من الأماكن، وأحرزنا تقدماً كبيراً، ونتيجة لذلك التعاون الدولي، أصبح تنظيم القاعدة يواجه صعوبة أكبر لجمع الأموال وتدريب المجندين، والتخطيط لهجمات خارج المنطقة، وقد تم توجيه ضربات قوية لهذه الجماعات .
وبعد الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري للمنتدى عقدت جلسات مغلقة تم خلالها مناقشة موضوعات عدة، وفي نهاية أعمال الاجتماع التقطت صورة تذكارية للوزراء وممثلي الدول المشاركة .
"هداية" أول مركز دولي للتميز في مكافحة التطرف
أبوظبي - "الخليج":
"هداية" المركز الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف الذي أعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال أعمال الاجتماع الوزاري للمنتدى عن افتتاحه أمس ومقره أبوظبي يعتبر أول مركز دولي على الإطلاق للتميز في مكافحة التطرف العنيف .
وتأتي استضافة الإمارات للمركز استجابة للرغبة المتزايدة من أعضاء المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب ومن المجتمع الدولي العريض في إنشاء مركز مستقل متعدد الأطراف مكرس للتدريب والحوار والتعاون والبحوث لمكافحة التطرف العنيف .
سيركز تفويض المركز على ثلاثة مجالات رئيسة وهي: التدريب وذلك بتوفير التدريب اللازم والأدوات العملية لأصحاب المصلحة كي يتسنى لهم وضع وتطبيق برامج وسياسات فاعلة لمكافحة التطرف العنيف بكافة أشكاله، والحوار وذلك بتوفير منبر مكرس لتسهيل الحوار بين قادة المجتمع والمدرسين وغيرهم من المعلمين، إضافة إلى الفاعلين ذوي الصلة على المستويين الوطني والمحلي المنخرطين بمكافحة التطرف العنيف، والبحوث وذلك بإجراء البحوث والتكيف بإجرائها للحصول على فهم أعمق للدوافع المحركة للتطرف العنيف والوقوف على المنهجيات الفاعلة في مكافحته .
وفي ما يتصل بالعلاقة بين المركز والمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب فإن إحدى أولويات المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب هي الحيلولة دون دخول الأفراد في طريق التطرف وتبني العنف ودعم الإرهاب، ورغم أن المركز سيكون مستقلاً عن المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب وعن كافة أعضائه إلا أن الشراكة الوثيقة بين الهيئتين ستكون حاسمة لنجاحهما، ولقد كان أعضاء المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب مشاركين في تطوير المركز وسيكونون داعمين في إدارته وعملياته، حيث إن دعم المركز من قبل أعضاء المنتدى يشمل تقديم المساهمات المالية الطوعية للمركز ورعاية الدورات التدريبية وتقديمها وإعادة الموظفين "المدربين ومديري الحوارات" ورعاية الباحثين المقيمين وغير المقيمين من زملاء البحث وغيرهم من المدرسين الزائرين، وتحديد المشاركين الملائمين لأنشطة المركز .
ويتوقع المركز تعزيز العمل في مجالات الاتصالات وخدمة الرسائل المتعلقة بمكافحة التطرف العنيف علاوة على لعب دور رئيسي في تعميق الفهم حول كيفية قيام المؤسسات التي تراوح ما بين التعليم والخدمات الصحية والخدمات الاجتماعية وإنفاذ القانون والسجون ببناء نشاط ضد التطرف العنيف، وسيقوم المركز في جميع نواحي عمله بالتركيز على التعاون والحوار .
بيرنز يعرب عن تقدير أمريكا لاستضافة الإمارات للمنتدى
أعرب وليامز بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية عن تقدير الولايات المتحدة للدور المهم جداً للإمارات فى استضافة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب .
وقال في تصريح له أمس، فى أبوظبي إن الحدث تذكير بأهمية قيادة الامارات لمجموعة واسعة من القضايا التى تهم الولايات المتحدة وكذلك شركائنا فى الإمارات، كما أنه تذكير لما يمكن أن نتعاون، ليس فقط، لمحاربة التطرف العنيف، بل وكذلك العمل من أجل عدد كبير من القضايا المهمة للأمن الإقليمي والاستقرار وكذلك الازدهار الإقليمي .
ونوه بالقمة الأخيرة لريادة الاعمال فى دبي وقال إن القمة الأخيرة أظهرت الدور المهم الذى تؤديه الإمارات والولايات المتحدة فى محاولة تشجيع مزيد من الابتكار وايجاد فرص أكبر لأبناء هذه المنطقة، كما أننا نعمل بشكل وثيق حول قضايا مهمة مثل تسريع الانتقال لقيادة جديدة فى سورياة . (وام)
مسؤول بريطاني يرحب بتدشين مركز "هداية" في أبوظبي
رحب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية البريطانية اليستر بيرت أمس بافتتاح مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف "هداية" بأبوظبي، حيث سيعمل المركز على الحد من خطر الإرهاب ويقدم بحوثاً وتدريباً لمعالجة دوافع الإرهاب .
وقال بيرت في تصريح أمس إن تدشين مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف خطوة مهمة فى مكافحة العالم للإرهاب منوهاً بجهود سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وبالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة المركز وجعله واقعاً .
وأضاف: سوف تستمر المملكة المتحدة فى تقديم الدعم الكامل للمركز حيث رشحنا مديراً للعمل فى هذا الشأن .
وقال: نحن مصممون على بذل قصارى جهدنا لمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب . (وام)
أول نشرة إخبارية عن المركز
أبوظبي - "الخليج":
نشر المركز أول عدد له من نشرته الإخبارية بعنوان مكافحة التطرف العنيف: الحوار والتدريب والبحث، وتم توزيعه أمس على المشاركين في الاجتماع الوزاري للمنتدى، ويجري العمل الآن على إنشاء بوابة على شبكة الإنترنت للتعاون من خلال الشبكة .
واشتمل كتيب مكافحة التطرف العنيف الذي أصدره مركز هداية بالتعاون مع فريق من وزارة الخارجية ومؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري على أوراق عمل مختارة .
الدراسات والبحوث المتخصصة
شدد فارس محمد المزروعي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، على أن مركز هداية سيكون متخصصاً في أعمال البحوث المتخصصة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب ودراسة الفكر المتطرف الإرهابي ومركزاً للدراسات في الوقت نفسه .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.