هادي الذي يتنازع الشرعية مع الحوثيين يتصدر في الأدوار السلفي للقصر الرئاسي بعدن الفعاليات السياسية وفيها يدعو القوى السياسية والاجتماعية إلى اصطفاف لدعم الشرعية والعودة إلى العملية السياسية. هادي النهاري يستقبل الوفود المهنئة والداعمة للشرعية، كما يستقبل السفراء ويحظى بتصريحات الدعم وفيها يبدو سياسيا ويناقش تداعيات الازمة ومخاطرها ويستقبل أعضاء حكومة مستقيلة ويعدهم بدور قادم ولا ينسى أن يعلن التمسك بالحوار ووثائق التسوية. وفي لقاءاته مع العسكريين يبدي مخاوفه من انقسام الجيش ويدعوه إلى التماسك والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي. هذا ليس كل شيء ففي الأدوار العليا للقصر لدينا هادي ليلي له انياب. هادي الليلي يرأس مطابخ الأزمات الاخوانية المختبئة فيدير عمليات استقطاب وتحريض وفرز لوحدات الجيش؛ وبوصفه القائد الأعلى يصدر الأوامر لقادة الجيش للتمرد ويدعوهم لتلقي الاوامر من غرفة عمليات في القصر سماها 22 مايو. يدعو إلى حوار يلغي التسويات الوطنية ويعزز الوصاية الخارجية ثم يدعو الخارج إلى التدخل لمواجهة الانقلاب. يشتري الولاءات ويفتح باب التجنيد في ظروف الأزمة ويفتح مستودعات الجيش لمليشيا تنظيم الإخوان وللجان الشعبية الجنوبية ويرفدها بالسلاح والمال وفي الجوار يحاصر وحدات عسكرية نظامية. هادي الليلي يدير مشروع "الاخوان" ومطابخ الأزمات لاضعاف الجيش وتفكيكه وفرزه وترحيله، بكفاءة عالية وفي الغرف المظلمة يوزع الهبات والوعود على وجهاء القبائل لصناعة جيوشهم الجديدة. امننا صار مهددا. __________ *عن صفحة الكاتب بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك