أكدت مصادر محلية في محافظة لحج جنوبي اليمن ، سقوطها الكامل في قبضة القاعدة بعد هجوم واسع نفذه مسلحو التنظيم وبإسناد مسلحين آخرين على مبانٍ حكومية ومقار أمنية عصر الجمعة. وأفادت المصادر بأن مواجهات دارت بين قوات الامن والمهاجمين الذين استهدفوا مبنى السلطة المحلية وشرطة النجدة وقيادة قوات الأمن الخاصة، بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج -نحو 18 كم مربع من عدن. وقالت المصادر أن عملية قتل وحشي منظم للجنود والضباط في معسكري قوات الامن الخاصة"الامن المركزي سابقا" ومقر شرطة النجدة، ومقرات الامن العام وحكومية اُخرى في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ، متبوعة بأعمال نهب واسعة لتلك المقرات والمعسكرات من قبل المهاجمين من مسلحي القاعدة وما يسمى اللجان الشعبية الموالية للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي. كما أفاد سكان محليون في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ل"الوطن" أن عمليات النهب امتدت لاحقا إلى مرافق خاصة وفروع بنوك وصرافة ومحلات تجارية ، ومنازل مواطنين. جاء ذلك ،بعد يوم واحد من سقوط ونهب معسكر قوات الامن الخاصة في مدينة عدن والفتك بجنوده وضباطه من قبل الآف من مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ، وبتوليفاتهم الدينية والقبلية وحتى الجهادية المتطرفة. وكانت محافظة لحج شهدت قبل اسبوع ثاني ظهور علني لتنظيم القاعدة خلال أقل من شهر عبر استعراض عسكري غير مسبوق لمقاتليها براياتهم وتداولت وسائل الاعلام محلية وعربية الحدث موثقاً بالصور، لكن تحرك القاعدة اليوم في اسقاط عاصمتها الحوطة بمعسكراتها من قوات الامن والنجدة ونهبها وسحل جنودها وبالتعاون مع لجان الرئيس المستقيل ، مثل تحولاً كبيراً في اعتباره إكملاً لسقوط كامل للمحافظة في قبضة التنظيم الاصولي. إضافة الساعة 10 مساءا أكد الموقع الاخباري اليمني "براقش نت" أن المسلحين المتطرفين بعد اسقاطهم لمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ، اقتادوا نحو 29 جنديا من قوات الامن الخاصة و الامن العام الى منزل في مدينة الحوطة وقاموا بتصفية الجنود بطريقة بشعة. كما نقلت وكالة "خبر" عن مصدر أمني،قوله أن مجاميع مسلحة من القاعدة ومليشيا اللجان تمددت لتحاصر منذ ساعات الكتيبة العسكرية التابعة للواء 39 والمتمركزة في منطقة "صبر" محافظة لحج قريباً من مدخل مدينة عدن، وتحاول اقتحام مقر الكتيبة التي تتوافر على نحو 30 دبابة. وأبرزت شكوك واسعة عبرت عن نفسها مع الأحداث والتطورات المتلاحقة، حيال الصمت الذي تصفه المصادر المحلية والأمنية بالمريب من قبل قيادة المنطقة الرابعة ووزير الدفاع، بما يؤشر إلى توجه لتمكين المليشيات وعناصر القاعدة من السيطرة بصورة متسارعة ومتسعة أفقياً على الأرض.