ختم العدوان السعودي الغاشم ، الاثنين4/مايو/2015 ، يومه الاربعين بما يزيد عن 200 غاره جوية خلال الساعات الماضية استهدفت مدناً ومناطق عدة في اليمن ، بجانب تواصل القصف البري والبحري ، مخلفا أعنف مشاهد القتل والدمار سيما في مدينة عدن ومناطق صعدة ومأربوصنعاء العاصمة والمديريات الحدودية، ومجزرة جديدة في محافظة إب ( مديرية السدة) وسط البلاد حصدت العشرات من المدنيين العزل من رجال ونساء واطفال، في وقت يستمر فيه حصار العدوان منعا لوصول الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الانسانية. وطال النصيب الاكبر من غارات العدوان السعودي في يومه الاربعين مدينة عدن جنوبي اليمن التي استهدفت بما يزيد عن 120 غارة هستيرية وحشية على أحياء المدينة ما أدى لوقوع دمار هائل لاسيما في مناطق خور مكسر وجزيرة العمال، فضلا عن قصف البوارج العدوان الحربية لعدد من احيائها كخور مكسر والتواهي والبريقة والمطار الدولي. تليها محافظة مارب شمال شرقي اليمن بحوالي 40ضربة جوية تركزت على ضواحي عاصمة المحافظة ومديرية صرواح والجدعان وغيرها ، منها 10 غارات على السلسلة الجبلية المحيطة بمدينة مأرب، في وقت إفاد فيه شهود عيان بأن طائرات العدوان السعودي ألقت بأسلحة خفيفة ومتوسطة بالمظلات لمسلحي القاعدة في وادي عبيدة في مارب. كما شن طيران العدوان قربة 20 غارة جوية على محافظة صدة شمالي اليمن ، بالإضافة الى الضرب المدفعي والصاروخي الكثيف والمتواصل على القرى والطرق الحدودية ، وادت الى احراق محطات وتدمير منازل ومنشآت وتدمير جسر واتلاف مزارع مواطنين. وطال العاصمة صنعاء نحو 20 ضربة جوية تركزت مجددا على مطار صنعاء المدني ، ومدرجه الذي دمر في غارات سابقة ، بجانب قصف مرابض الطائرات و" تدمير كامل لطائرة يمنية مدنية" بالإضافة الى ضرب عدد من المناطقة المحيطة بالعاصمة . وفي محافظة حجة غربي اليمن تركزت غارات العدوان ، الاثنين، في المناطق الحدودية قرب الملاحيط ومديرية حرض والمنزالة ، كما شنت طائرات العدوان السعودي غارات جوية مترافقا مع فصف بحري على عدد من مديريات أبين وشبوة الجنوبيتين توفر معلومات عن عدد الضربات وما خلفته. محافظة اب وسط اليمن وتحديدا قرية المسقاة الواقعة ضمن مديرية السدة (وادي بنا) ، سجل فيها طيران العدوان السعودي البربري مجزرة جديدة مضافة لسجل جرائمة الوحشية بحق المدنيين العزل ، حيث قصفت منطقة سكنية بالقرية بأكثر من ستة صواريخ ادت الى استشهاد قرابة 10 اشخاص بينهم اطفال ، واصابة العشرات بجراح فضلا عن تدمير عدد كبير من منازل القرية وتضرر منازل اخرى. ويأتي هذا التوحش الهستيري للعدوان السعودي والمتواصل إمعانا في تدمير اليمن وقتل وإبادة شعبه في ظل استمرار فرض الحصار البري والبحري والجوي لمنع وصول الغذاء والدواء والوقود إلى اليمن وصولا لقصف وتدمير المطارات المدنية لمنع وصول المساعدات الاغاثية الانسانية ، ما يتجه بالوضع الإنساني والطبي والمعيشي في اليمن نحو حد أكثر من كارثي بما يمثله من وصمة عار لكل دول العالم .