شهدت مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف شمال شرقي اليمن ، الاحد،14 يونيو ،سلسلة غارات هستيرية نفذها طيران العدوان السعودي ، طالت سكان المدينة مخلفة عشرات الشهداء والجرحى. وجاءت تلك الغارات الهستيرية بعد صفعة مدوية تلقتها الرياض باندحار حلفائها من مسلحي القاعدة ومليشيا حزب الاصلاح "الاخوان، حيث تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية في وقت سابق الاحد من إحكام السيطرة على عاصمة الجوف ، آخر معاقل الجماعات الارهابية في المحافظة اليمنية الحدودية ، ومعسكراتها الممولة والمساندة سلاحا وعتادا من قبل السعودية مع توفير غطاء اسناد جوي لتحركات تلك الجماعات. وقالت مصادر محلية في الجوف ، إن 18 مواطنا استشهدوا وأصيب العشرات، كمحصلة أولية، جراء استهداف طيران العدو السعودي، مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف ،وبشكل هستيري بأكثر من 20 غارة طالت السوق المركزي بالمدينة، ومنازل المواطنين والطرقات العامة وعدد من المركبات التي تحمل أسر نازحة من نساء واطفال. في غضون ذلك، وجه المركز الصحي بمديرية الحزم، نداءً عاجلاً إلى وزارة الصحة بسرعة التدخل لإنقاذ جرحى العدوان على مدينة الحزم، لافتا إلى أن المركز مكتظ بعشرات الجرحى أغلبهم في حالة حرجة. وأوضح المركز في بلاغ صحفي أن الامكانيات التي يمتلكها المركز لا تمكّنه من القيام بالاسعافات اللازمة للجرحى، فضلا عن عدم توفر أدوية ومستلزمات تساعد على تقديم الخدمة الطبية اللازمة خاصة لحالات الحروق الحرجة الناجمة عن قصف طيران العدو. وكانت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية ، سيطرت على المجمع الحكومي بمدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف بعد معارك مع مسلحي القاعدة وميليشيات حزب الإصلاح ادت لاندحارهم ، الامر الذي افقد العدو السعودي صوابه ، وأكد مصدر عسكري بمحافظة الجوف أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من السيطرة على مبنى المجمع مكبدين تلك العناصر الإرهابية عشرات القتلى والجرحى .. لافتاً إلى أنه تم استعادة كميات من الأسلحة والعتاد التي كانت نهبتها تلك العناصر في وقت سابق من المعسكرات . وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان الشعبية كانوا خلال الأيام القليلة الماضية طهروا معظم مناطق محافظة الجوف من عناصر القاعدة وميليشيات الإصلاح أهمها مناطق اليتمة والمهاشمة والجحلا ووادي خب والعقبة الواقعة بين الشعف والحجفل من تلك العناصر الإرهابية . وأكد المصدر العسكري أن محافظة الجوف تعيش حالياً هدوءاً كبيراً بعد تخليصها من تلك العناصر الإجرامية.