وصف المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية علي محمد الطائفي إصدار قرار تعويم أسعار المشتقات النفطية في اليمن ب "قرار وطني جريء يصب في مصلحة المواطنين وتخفيف المعاناة عنه رغم مزايدات المرجفين ، معتبرا أن من روج بأن أسعار المشتقات النفطية سترتفع محض كذب، لان القرار جاء بغرض تخفيض أسعار المشتقات النفطية . وأكد الطائفي في مؤتمر صحفي أمس بصنعاء أن تعويم أسعار المشتقات النفطية سيزيح عن المواطن كثير من الرسوم التي كانت تضاف إلى سعر المشتقات النفطية ، اذ تضمن الغاء التعرفة الجمركية والضريبية على المشتقات النفطية والرسوم التي كانت تسلم لصندوق الطرق وصندوق التشجيع الزراعي. موضحا أن متوسط سعر الدبة البنزين وفقا لأسعار اليوم ستكون 2500 إلى 2600 ريال وربما ستخفض أسعار البنزين والديزل بمعدل مئة إلى مأتين ريال. وبين أن أسعار النفط العالمية في هبوط مستمر ووصل سعر البرميل إلى 48 دولار وهو ما يتناسب مع هذا القرار، الذي قال انه سيدخل خيز التطبيق منتصف أغسطس المقبل . وعلى ضوء القرار أكد الطائفي أن الكميات محررة ويحق لأي تاجر استيراد نوعية المشتقات النفطية التي يريدها ، حيث سيفتح للتجار والقطاع الخاص المساهمة في استيراد المشتقات النفطية كون شركة النفط اليمنية اتهمت ولفترة طويلة أنها الشركة المحتكرة لتجارة المشتقات النفطية وكانت مدعومة من قبل الدولة وتقدم لها مبالغ مالية لدعم المشقات النفطية. وتساءل قائلا : طالما والأسعار محررة فالمانع أن يدخل القطاع الخاص في استيراد وتجارة المشتقات وتكون هناك رقابة تامة بما يسهل توفير المشتقات النفطية للمواطن والقضاء على الأزمة". مشيرا إلى أن أكبر مشكلة تواجه البلد عدم وجود مخزون نفطي . وأضاف : إن الخزانات النفطية الموجودة حاليا لا تغطي احتياج اليمن إلا لمدة سبعة أيام وبالتالي حتى لو كان النفط رخيص لا تستطيع الدولة في ظل إمكانياتها الحالية استيراد كمية كبيرة من المشتقات النفطية نظرا لعدم وجود ميناء نفطي يستوعب تلك الكميات وتخزينها ". لافتا إلى أن سعر البنزين يختلف من محطة إلى محطة على ضوء نوع المنتج الذي يستورده التاجر والمجال مفتوح للجميع في التنافس لتوفير حاجة المواطن. من جانبه قال محمد الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التي هذا القرار بانه مؤقت يتناسب مع المرحلة الراهنة . مضيفا انه في حالة ارتفع السعر العالمي للبنزين فإن الحكومة ستقوم بدعم المشتقات النفطية وتؤدي دورها المناط في خدمة المواطن وليس استغلال له أو راكبة على ظهره، حيث كان لزاما على اللجنة الثورية أن نبحث عن حلول ومعالجات لتخفيف معانات الشعب اليمني . وتابع : إن الشعب اليمني يعاني الأمرين ، من العدوان السعودي الظالم وشحة وإرتفاع أسعار المشتقات النفطية ، وعندما تستمر معاناة المواطن حتى في الحصول على دبة البنزين بالمحطات فهذا لا يجوز ونحن ندرك ذلك فسارعنا لاتخاذ مثل هذا الإجراء ".