شيع بمحافظة عمران شمالي اليمن، الخميس 20 أغسطس آب، شهداء المجزرة البشعة التي نفذها طيران العدوان السعودي الثلاثاء الماضي بحق عشرات من منتسبي التربية والتعليم بالمحافظة اثناء اجتماع تحضيري للامتحانات الشهادة العامة المقررة نهاية الشهر الجاري. وفي موكب التشييع الذي تقدمه محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، ومدير عام مكتب التربية بالمحافظة احمد الشهاري، والقيادات التربوية والمحلية، وجمع غفير من المواطنين والحقوقيين والنقابيين، عبر المشاركون عن غضبهم واستنكارهم الشديدين لهذه الاعمال الوحشية التي يرتكبها العدوان السعودي بحق المدنيين. وكانت منظمة اليونسيف، دانت الغارة الجوية على اجتماع التربويين اليمنيين (اللجنة الفرعية للامتحانات) في محافظة عمران شمالي اليمن، الثلاثاء 18 أغسطس آب ، ما أدى الى استشهاد وإصابة العشرات، حيث وصفت المنظمة الهجوم بانه يمثل انتهاكا لكل القيم الإنسانية. وقال بيان صادر عن أنتوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسف، "اجتمع التربويون في عمراناليمنية معاً للتحضير لسير عملية الامتحانات وإعدادها لآلاف الأطفال الذين غابوا عن مدارسهم بسبب هذا الصراع الوحشي، وجلبوا أطفالهم معهم، وبعضهم كان يلعب خارج المكتب عندما شنت غارات للتحالف على المكتب، وتحول المكان في لحظة إلى بركة من الدماء". واضاف إن "هذا الهجوم المرعب جاء عشية اليوم العالمي للعمل الإنساني - في وقت تساهم المنظمات الإنسانية على الحفاظ على قدسية الأماكن التي يقوم الناس بعملهم فيها"..مؤكداً إن "هجوم ليل الثلاثاء الماضي في محافظة عمران ينتهك القيم التي يجب أن نحتفل اليوم بها". وكانت حصيلة مجزرة العدوان السعودي بحق التربويين في محافظة عمران قد ارتفعت إلى 21 شهيدا بينهم 6 اطفال من ابناء التربويين الذين كانوا في الاجتماع، بجانب سقوط 30 جريحا.