ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها إن الحملة العسكرية الجوية للتحالف الذي قادته السعودية ضد اليمن، منذ مارس الماضي، أصبحت الآن أوسع وأكثر شراسة، مما جعل المنتقدين يتهمون التحالف بانتهاج سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب اليمني. وأشارت الصحيفة إلى أن الخسائر البشرية الناجمة عن قصف طائرات التحالف السعودي أكبر من أي سبب آخر تسبب في مقتل يمنيين هناك، في بلد تلوح فيه المجاعة في الأفق، ومدن منهارة جراء استخدام الأسلحة الثقيلة. وقالت الصحيفة في تقرير لها من داخل اليمن إن الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية قصفت الأسواق والشقق السكنية ومخيمات اللاجئين، كما أن بعض القنابل سقطت بعيدة جدا عن أي هدف عسكري، كالقصف الذي استهدف مؤخرا مصنعا لتعبئة المياه شمال اليمن، وهي الهجمات التي تصفها منظمات حقوق إنسان بأنها ترقى لجرائم الحرب. وذكرت الصحيفة أن أكثر من 1000 مدني قتلوا جراء تلك الغارات، ومازالت الحصيلة ترتفع بشكل مطرد في ظل عدم وجود سوى القليل من الغضب الدولي. وكشفت عن أن الضربات الجوية بدلا من أن تقلب مزيدا من اليمنيين ضد الحوثيين، تسببت في بلورة الغضب في أجزاء من اليمن ضد السعودية وشركائها في التحالف بما في ذلك الولاياتالمتحدة. وتحدثت الصحيفة عن أن الولاياتالمتحدة تنتهي حاليا من اتفاق لإرسال مزيد من الأسلحة للسعودية بما في ذلك صواريخ خاصة بمقاتلات "إف-15". وذكرت الصحيفة أن التحالف نادرا وربما لا يعترف مطلقا بقتل المدنيين خطأ في اليمن، لكنه بدلا من ذلك يلوم الحوثيين، متهما إياهم بالقتال من مناطق سكنية. المصدر : ترجمة- شؤون خليجية