قالت صحيفة "زوددويتشه" الألمانية في تقرير لها إن " المملكة السعودية قائدة تحالف الحرب على اليمن تواصل اقترافها لجرائم الحرب إذ استهدافت طائراتها يوم الأثنين من هذا الأسبوع حفل زفاف بمنطقة واحجة قرب ميناء المخا على البحر الأحمر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 130 غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال". وأضافت الصحيفة: "هذه الجريمة البشعة تضاف إلى الجرائم الأخرى التي يقترفها الطيران السعودي بحق الشعب اليمنى، حيث أن هناك قائمة طويلة من الجرائم والمجازر بسبب الهجوم الجوى على مدى أكثر من 6 أشهر متواصلة شملت كل مناطق وأنحاء اليمن مخلفة الآلاف من القتلى والجرحى في أوساط المدنيين الأبرياء". ووفقاً للصحيفة، فإن الغارات استهدفت حفل زفاف بمنطقة واحجة بمديرية ذباب، ما أدى إلى مقتل 130 مواطناً بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات وسط صعوبات بالغة تواجه فرق الإنقاذ والإسعافات، في ظل نقص الإمكانات والوقود اللازم لسيارات الإسعاف. ولفتت الصحيفة إلى أن معظم القتلى من الغارات الجوية مدنيين، مشيرة إلى انه وقبل محرقة المخا تعرضت قرية بمحافظة حجة الحدودية لهجوم من قبل طائرات التحالف، أسفر عن مقتل أكثر من 30 مدنيا. وتأتي هذه الواقعة بعد أسابيع فقط من جريمة حرب أخرى، والكلام للصحيفة، نفذتها الطائرات السعودية بحق أبناء وعائلات موظفي محطة كهرباء "المخا" التي تقع غير بعيدة من مكان هذه الجريمة. وبحسب تقرير الصحيفة فان الرياض ترفض دائماً كما هو الحال مع الهجمات سابقة اتهامها باستهداف أهدافا مدنية وتخلى مسئوليتها، وعلى النقيض من ذلك، أكدت مصادر في أجهزة الأمن اليمنية لوكالة أنباء أسوشيتد برس وجود هجوم جوى من طائرات التحالف، بينما تحدث عضو بارز من حكومة المنفا اليمنية المعترف بها دولياً عما وصفه ب "الخطأ". وانتقدت الصحيفة ما سمته ب "الصمت الدولي المريب" إزاء انتهاكات وجرائم الطيران السعودي بحق اليمنيين، وتابعت: " يشجع ذلك السعودية على سفك المزيد من دماء الأبرياء اليمنيين معتمدة على أموالها الطائلة التي تنفقها بسخاء لتنفيذ أهداف متعلقة بها في اليمن وبعدائها المزعوم لإيران". وابرزت الصحيفة الالمانية أدانت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للهجوم الجوي السعودي على مخيم عرس قرب مدينة المخااليمنية، مضيفاً أن أي هجوم على المدنيين يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي يتطلب التحقيق. وأضافت "المملكة العربية السعودية وحلفاؤها، وهم عشر دول عربية، ينفون مراراً أنهم يقصفون أهدافا مدنية، وفي الوقت نفسه يحاولون تجنب إجراء تحقيق مستقل من قبل الأممالمتحدة، مثلما طلبت هولندا من الدول الأوروبية في مجلس حقوق الإنسان في جنيف التحقيق فى جرائم الحرب فى اليمن". وتوجه إلى المملكة العربية السعودية اتهامات بشن هجمات تستهدف أهداف في مناطق سكنية مكتظة بالسكان، وخط تعبئة المياه ومخازن منظمات الإغاثة، حسب الصحيفة الألمانية. ( صحف ووكالات –ترجمة )