جحافل تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية الغارقة في البحث عن انتصارات لتنظيف سجلها المفعم بالمجازر وجرائم الإبادة اليومية بحق اليمنيين فشلت مرة أخرى بعمليتها الجديدة في باب المندب وذباب بعدما حشدت كل طاقاتها في هذه الجبهة لتنتهي بخسائر فادحة وانتصار اعلامي لم فاقت تكاليف صناعته ما حققه العدوان على الأرض بكثير، وسرعان ما انكشف الغطاء وعرف اليمنيون والعالم سطوة الحرب الدعائية التي يقودها العدوان. يوم الاربعاء الماضي نثرت طائرات العدوان آلاف المنشورات الورقية التي تدعوا الجيش اليمني واللجان الشعبية والمقاومة الوطنية للاستسلام وتدعوهم إلى عدم صد جحافل الاحتلال ثم أطل صباح اليوم التالي بجحافله ومرتزقته في مناطق باب المندب وذباب والصبيحة بين تعز ولحج.. فما الذي اراده العدوان بهذه المخاطرة الكبيرة ؟ عوامل عدة دفعت بالعدوان لتنفيذ هذ العملية ابرزها استثارة المجتمع الدولي وتصعيد مخاوفه حيال وهم المخاطر المهددة لأمن الملاحة الدولية في باب المندب أملا في تخفيف حجم الضغوط الدولية عليه وامله في تحقيق انجازات سياسية لتحسين موقف المستقيل عبدربه هادي الذي تطوع في الأيام الاخير لقيادة حملة تحريض في الأممالمتحدة لإسناد الموقف الضعيف لحكومته وحكومات تحالف العدوان والذي تدهور كثيرا بسبب تصاعد المجازر الوحشية ضد المدنيين وفشل العدوان في تحقيق انجازات ميدانية حقيقية. اراد العدوان على اليمن بهذه العملية أيضا تسجيل انتصارات ميدانية تخفف عليه وطأة هزائمه وخسائره في جبهة محافظة مأرب وتنمح وقودا اضافيا لمرتزقته في الداخل الذين بدأوا ينسحبون نتيجة سوء المعاملة وتكرر الغارات الخاطئة، كما اراد تشجيع جحافل المرتزقة الجدد الذين تم حشدهم في المحافظات الجنوبية نحو تعز وباب المندب. حشد تحالف العدوان لهذه العملية ابرز الويته المدعومة بمرتزقة الداخل ومرتزقة جدد تم جلبهم من أفريقيا عبر جيبوتي فيما اخذت البوارج البحرية اخذت مواقعها للمشاركة.. وفي باب المندب اندلعت صباح الخميس معركة كبيرة دفع فيها تحالف العدوان قواته ومرتزقته مسنودين بغطاء جوي شاركت فيه البوارج البحرية غير أن جيشنا الوطني وبواسل اللجان الشعبية تصدوا ببطولة لهذه القوات وأوقعوا فيهم عشرات القتلى والجرحى فضلا عن تدمير عشرات الآليات التابعة لتحالف العدوان. سارع الاعلام المساند للعدوان إلى ابراز ما سماه انتصارات تزعم سيطرته على باب المندب في انجاز اعلامي انهار امام ضربات جيشنا الوطني واللجان الشعبية في ساعات. لم تكن منطقة باب المندب هي المسرح الوحيد لهذه العملية بل امتدت إلى ذباب حيث تكبد العدوان هناك خسائر فادحة كما اشتعلت بالتزامن في بعض المناطق الواقعة بين تعز ولحج من السويدا إلى الصبيحة التي كانت مسرحا لمعارك بطولية للجيش واللجان وصولا إلى منطقة رأس العارة. اليوم السبت، 3 أكتوبر/ تشرين الأول، 2015 ،اصيب اعلام تحالف العدوان الغاشم وطابوره الخامس بالخرس الابدي وصار يتحدث مرغما عن معاودة طائراته شن غارات هستيرية على باب المندب ليثير سؤالا كبيرا كيف يشن العدوان غارات في منطقة يدعي السيطرة عليها . بعدها ارتكسوا وقالوا : "قوات التحالف تسلم مفتاح باب المندب للمزعوم نائب الرئيس اليمني خالد بحاح !! ".. لهم في الدنيا خزي ".