لا خسة ولا عمالة ولا خيانة من تلك التي عرفها اليمنيون عن عبد ربه هادي سوى ما أظهره خالد بحاح المزعوم نائبه الذي كان الأراجوز في الحملات الدعائية الاخيرة للانتصارات الورقية الاعلامية للعدوان ومرتزقته في باب المندب. رجل العدوان الجديد وفي غمرة التهريج الاعلامي المفضوح افصح عن مخطط يتبناه تحالف العدوان السعودي بفرض حصار جديد على السواحل اليمنية الغربية والموانئ يسعى اليه العدوان لتعويض ورقته الخاسرة في القرار الأممي 2216 التي طالما استثمرها في تسويق ذرائع العدوان وفرض الحصار على اليمن. المخطط كما افصح بحاج يسعى للسيطرة على مينائي المخا والحديدة والشريط الساحلي اليمني على البحر الاحمر حتى ميناء ميدي باعتبارها مناطق مؤثرة على الأمن السعودي وهو قال ذلك نيابة عن العدوان فقط لتسويق مخططاته الجديدة التي تأتي في سياق التحول في المواقف الدولية والذي اسقط تماما مقتضيات القرار الأممي 2216 الذي استند عليه تحالف العدوان في حربه البربرية على اليمن وفرض هذا الحصار البحري والجوي الخانق. قوى العدوان لا تستطيع مواجهة المواقف الدولية التي بدت مناهضة للقرار الأممي من جهة عدم قابلتيه للتطبيق وعدم اعتبار تنفيذه شرطا لتحريك العملية السياسية. حيال هذه المواقف اتجه تحالف العدوان إلى الدفع بورقته الجديدة بحاح ليفصح عن مشروع إرهابي جديد يتيح للعدوان الاستمرار في فرض الحصار على اليمن وارباك أمن المنافذ البحرية اليمنية وهي خطوة ليس من شأنها فقط تجويع اليمنيين بل تضييق الخناق عليهم بصورة بشعة وخطيرة للغاية . هذه الخطوة وإن كانت لن تغفل ضمان تأمين حركة الملاحة الدولية التي تقلق العالم إلا أنها ستكون كارثية على اليمن بعد أن يصبح الشريط الساحلي الغربي الذي يعد حاليا المنفذ الرئيسي الرابط بين اليمن والعالم منطقة نزاع تهدد وصول السفن المحملة بالشحنات الغذائية والدواء والاحتياجات الاساسية . بهذه الخطوة الشيطانية التي يتصدرها بحاح، ستفرض شركات التأمين رسوما خيالية على شحنات السلع القادمة إلى اليمن لترتفع اسعارها بمعدلات تضخمية خيالية يصعب التكهن بمستواها وتداعياتها .