تمضي السعودية وحلفائها في تصعيد عدوانها الشامل على اليمن ، بالتزامن مع مواصلة التحشيدات العسكرية البرية عبر تعزيز قواتها الغازية وحلفائها من مليشيا الجماعات الارهابية باستقدام مزيد من المرتزقة المستأجرين من بلدان عدة ، معنونة المرحلة باستدامة الحرب واشعالها في كذا جبهة برية في الداخل اليمني بما يقوض مسار ومساعي تحضيرات الحوار اليمني بعد قبول الأطراف اليمنية به وهو ما كان قد اعطى تفاءلاً حذراً في الشارع اليمني. وتظهر قوى العدوان ماضية نحو التصعيد العسكري وأنه ليس لديها جدية في إنهاء العدوان والحصار وانجار أي مسار يمني للحل السلمي، فبعد اسبوعين من الدفع بتعزيزات مرتزقة "جنجاويد" من السودان بقوام 6000 جندي إلى عدن وعدد من المحافظاتجنوبياليمنالمحتلة من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية الاماراتية، إضافةً إلى أن الدفع بتعزيزات عسكرية لفتح جبهة جديدة في محافظة الجوف شمالي اليمن، كشفت تقارير اعلامية ،الجمعة 23 أكتوبر / تشرين الأول، 2015عن صفقة سعودية إماراتية باستئجار مئات المرتزقة الاضافيين من كولومبيا والزج بهم في اطار تحضيرات عمليات عسكرية تصعيدية قادمة في اليمن. وذكر راديو "RCN" الكولومبي، أن 800 من الجنود الكولومبيين المتقاعدين سيجري إرسالهم إلى محافظة عدن (جنوباليمن) مستقدمين من قبل تحالف السعودية ومضافين لبقة التعزيزات العسكرية الواصلة بمعيتها من السودان وبقية دول اخرى. وتوضيحا للصفقة السعودية الإماراتية الجديدة، نسب الراديو إلى رئيس جمعية الضباط المتقاعدين للقوات المسلحة الكولومبية (أكور) الجنرال المتقاعد خايمي رويز، القول إنهم سيرسلون الجنود إلى عدن لأنهم رأوا "أفضل الشروط والضمانات"، حسب وصفه. وقال "نحن فخورون بأن تعترف بنا كأفضل المقاتلين ونحن هناك –في اليمن- يمكن لكل واحد أن يعطيك قراءة مختلفة ولكن ما تجدر الإشارة هو أنه قرار فردي واختيار العمل والراتب هي الخيار الأفضل، بالإضافة إلى أنها ليست جديدة: في دولة الإمارات لديها العديد من المقاتلين الكولومبيين".