فشل تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية في احراز أي تقدم عسكري على الارض اليمنية عبر قواته الغازية بمساندة مليشيا المرتزقة والتنظيمات الارهابية، دافعا نحو مزيد من التحشيد العسكري لقوات مرتزقة من عديد من الدول العربية والافريقية والغربية لمزيد من التصعيد للمعارك في اليمن وتمديد الاحتلال في ارجاء البلاد اجهاضا لمسار الحلول للازمة اليمنية عبر حوار يمني يمني برعاية أممية ، واندفاعاً نحو تكريس منطق الارض المحروقة لفرض السيطرة واجندات التحول واستدامة خضوع اليمنيين تحت الانداب السعودي. في ثلاث جبهات كانت ساحة مواجهات ،السبت 24 أكتوبر / تشرين الأول، كسرت محاولة جديدة لتلك القوات وتحت غطاء جوي من غارات مكثفة في احراز تقدم ميداني في مأربوالبيضاءوالجوف ، حيث معارك ضارية في الاولى ومحاولات اعادة تنشيط للخلايا النائمة من تنظيم القاعدة في الثانية و استماته سعودية في المحافظة الثالثة الجوف في مسعى لفتحها كجبهة حرب جديدة. ففي مأرب كسرت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية ،السبت، محاولة جديدة للقوات الغازية التابعة لتحالف العدوان السعودي ومرتزقته من مليشيا التنظيمات الارهابية للتقدم باتجاه كوفل. وقالت تقارير محلية ومصادر عسكرية متطابقة أن مجاميع من القوات الغزو والاحتلال ومرتزقتها حاولوا التقدم باتجاه كوفل القريبة من مديرية صرواح فتصدت لهم وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية وكبدوهم عشرات القتلى والجرحى ودمروا لهم 3 دبابات واغتنموا دبابة اخرى. وشن طيران تحالف العدوان السعودي بالتزامن مع تلك المعارك عدد من الغارات الجوية على مديرية صرواح وعدد من المناطق في المحافظة لإسناد تلك القوات لكنها فشلت. وخلال الايام القليلة الماضية تمكن الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» والقبائل المساندة من تطهير مديرية صرواح بالكامل من الغزاة التابعين لقوات «التحالف» والمسلحين الموالين للرئيس الفار عبدربه منصور هادي وحزب الاصلاح "الإخوان" وتنظيم القاعدة بعد معارك عنيفة دامت أياما وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتدمير أكثر من 20 آلية ومدرعة تابعة ل«التحالف»، إضافة إلى إسقاط طائرة بدون طيار، وأصبح «معسكر كوفل» تحت مرمى نيران الجيش و«اللجان». وعلى الرغم من الدمار الكبير الذي خلفته طائرات العدوان في منازل المواطنين ومزارعهم والبنية التحتية، فإن صمود أبناء المنطقة في وجه الغزاة، وتأييدهم للجيش، مثّلا عامل تحول هاما في سير المعركة، وساهما في إجهاض أحلام الغزاة الذين حاولوا التقدم في المنطقة للعبور نحو صنعاء. وبرغم بشاعة العدوان السعودي وإستخدامه لمختلف الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً لتحقيق أي انتصار في محافظة مأرب وبعد مرور أكثر من ستة أشهر من المعارك الدائرة في الجبهات المختلفة في المحافظة، ومضي حوالي شهر وعشرة أيام من إعلان العدوان السعودي بدء عملياته البرية في المحافظة بمشاركة جنود «التحالف»، فإن صمود الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» في وجه الأطماع السعودية قد أجهض كل أحلام الغزاة، حيث تمرغت أنوفهم في رمال مأرب وأوديتها. وتشتعل المعارك حالياً في عدد من الجبهات في محافظة مأرب، وتتركز في المناطق الواقعة بين مديرية صرواح ومدينة مأرب وبالتحديد في المشجح وكوفل. كذلك تشتعل ثلاث جبهات في منطقة الجدعان، التي تشمل ثلاث مديريات وهي مدغل ورغوان ومجزر حيث تدور المواجهات في مناطق الماس والمخدرة ونخلأ، فيما يشهد الوضع هدوءاً نسبياً في مديرية حريب بيحان جنوبي مأرب، حيث تخضع لسيطرة الجيش و«اللجان الشعبية». وتمثّل مديرية صرواح أهمية إستراتيجية لطرفي الصراع حيث تحتدم المعارك في أطرافها بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وبمشاركة طيران العدوان الذي لا يفارق سماء البلدة. وتكمن أهمية صرواح في أنها محاذية لمحافظة صنعاء من الجهة الشرقية ويربطها طريق رئيسية تؤدي إلى خولان التابعة لمحافظة صنعاء. ويسعى «التحالف» من خلال السيطرة على المديرية إلى تمهيد الطريق للعاصمة صنعاء، وهو الحلم الذي إصطدم بصمود أبناء المديرية في وجه العدوان والإحتلال..كما أن المديرية محاذية لمدينة مأرب عاصمة المحافظة، ومركز تجمع جنود «التحالف» الغازية ومرتزقته. وإلى ذلك تمكنت وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية ، السبت 24 أكتوبر، من تطهير وادي الحلق بمحافظة البيضاء المجاورة لأبين جنوبي اليمن بعد معارك مع خلايا مسلحي القاعدة ومرتزقة تحالف العدوان كانوا يتمركزون فيه. وقال مصدر عسكري بمحافظة البيضاء أن معارك تمشيطية خاضتها وحدات الجيش واللجان الشعبية مع تلك المجاميع الارهابية افضت لسيطرة على منطقة الحلق وكبدت تلك المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد كما تم استعادت عدد من الأسلحة والآليات التي كانت بحوزة تلك المجاميع الارهابية ، في حين شن طيران تحالف العدوان السعودي غارات انتقامية بعد تأمين تلك المنطقة واندحار مسلحي القاعدة المدعومين من قبله. وأشاد المصدر بتعاون أبناء محافظة البيضاء الشرفاء مع أبطال الجيش واللجان الشعبية في جهودهم الهادفة لتطهير المحافظة من هذه العناصر الإرهابية .. مؤكداً أن الجيش واللجان الشعبية مصممون على استكمال تطهير البيضاء وكل المناطق من هذه العناصر الإجرامية . وإلى ذلك استمر تصعيد تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية من تحشيدات قواته العسكرية الغازية وباسناد مليشيا حلفائه من التنظيمات الإرهابية عبر منفذ الوديعة وباتجاه مأرب ، فمحافظة الجوف شمالي اليمن في مسعى لفتح الاخيرة جبهة قتال جديدة وباستماته منذ مطلع هذا الاسبوع. ودواما للنكسات المتتالية للقوات الغازية ومرتزقتها ، تمكنت ،السبت 24 أكتوبر ،وحدات الجيش اليمني واللجان الشعبية بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، من كسر محاولة جديدة لتسلل فرق من تلك القوات، حيث تم التصدي لهم بقوة ليندحروا باتجاه مناطق الوديعة واطراف مأرب. وقالت مصادر محلية وعسكرية متطابقة أن الأوضاع مستقرة في المديرية "الخب والشعف"، مؤكدين أن أبطال الجيش واللجان الشعبية في جاهزية عالية وتأهب لصد أي محاولات أو تحركات تهدد الأمن والاستقرار أو القيام بأعمال تخريبية. وكانت دارت خلال أمس الجمعة، 23 أكتوبر/ تشرين الأول، مواجهات عنيفة مع طلائع مماثلة لتلك القوات تمركزت في منطقة المزاريق بمشارف محافظة الجوف . وقال مصدر عسكري يمني ،امس، إن قوات الجيش واللجان الشعبية بالتعاون مع أبناء محافظة الجوف الشرفاء تمكنوا من طهروا منطقة المرازيق من تلك المجاميع للقوات الغازية وعملائهم التي حاولت التمركز في المنطقة لمحاولة فتح جبهة في الجوف. وأشار المصدر إلى أن تلك المحاولات لقوات الاحتلال ومرتزقتهم في فتح جبهة لهم بمحافظة الجوف لم ولن تنجح وسيتم إفشال أي محاولة لهذه العناصر بيقظة الجيش واللجان الشعبية وأبناء المحافظة الشرفاء الذين يرفضون أي تواجد لهؤلاء في أي منطقة من مناطق المحافظة.