اضاف تحالف العدوان السعودي إلى رصيده ،الأربعاء 28 أكتوبر / تشرين الأول، 2015 مجزرتين جديدتين بحق المدنيين الابرياء في غارات على مناطق محافظة صعدة شمالي اليمن حصدت 19 فرداً مجلهم أطفال ونساء ،مضافة لسلسلة جرائم الابادة اليومية التي يمعن بارتكابها ، في وقت اعتبرت فيه منظمة أطباء بلاحدود بإن قصف التحالف لمستشفى حيدان الذي تديره المنظمة دليلاً إضافياً على التجاهل التام للمدنيين الذي أصبحت فيه القنابل من روتين الحياة اليومية. وقال مصدر أمني رسمي إن طيران العدوان السعودي شن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت منازل المواطنين بمديرية مجز في محافظة صعدة ما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً بينهم أطفال ونساء وتدمير عدد من المنازل . وأضاف إن سبعة مواطنين استشهدوا وجرح 8 آخرين في سلسلة من الغارات لطيران العدوان استهدفت عدد من منازل المواطنين بمنطقة النظير بمديرية رازح في محافظة صعدة، إضافة إلى غارات أخرى استهدفت عدد من المناطق بالمديرية أدت إلى تدمير منزل وتضرر منازل أخرى وممتلكات تابعة للمواطنين . وأدان المصدر همجية العدوان السعودي الغاشم واستهدافه لمنازل المواطنين والقرى الآهلة بالسكان وكذا تدمير بقية المراكز الصحية والمستشفيات والبنية التحتية .. موضحاً أن تلك الأعمال تعد جرائم حرب بحق أبناء الشعب اليمني. من جانبها قالت منظمة أطباء بلاحدود إن ضربات جوية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية في صعدة شمال اليمن دمرت مستشفى تدعمه المنظمة الطبية الإنسانية الدولية. وأضافت في بيان لها ،الاربعاء، إن قصف التحالف لمستشفى حيدان الذي تديره المنظمة دليلاً إضافياً على التجاهل التام للمدنيين الذي أصبحت فيه القنابل من روتين الحياة اليومية. وقال البيان "تعرض المستشفى الصغير الواقع في مديرية حيدان التابعة لمحافظة صعدة لعدة ضربات جوية وقد نجح طاقم المستشفى ومريضان في الفرار قبل أن تتالى الضربات على مدار ساعتين وكان أحد أفراد الطاقم قد أصيب بجروح طفيفة أثناء فراره، فيما دمر المستشفى وأضحى ما لا يقل عن 200 ألف نسمة دون سبيل لخدمات الرعاية الطبية المنقذة للحياة". وأوضح البيان أن مستشفى حيدان الصحي كان واحدا من مرفقين صحيين تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود في محافظة صعدة حيث كانت المنظمة بدأت بدعم المستشفى في مايو ومنذ ذلك الحين تلقى حوالي 3 آلاف و 400 مريض العلاج أي بمعدل 200 جريح حرب أُدخلوا إلى غرفة الطوارئ شهرياً.. مؤكداً أن فرق أطباء بلاحدود لا تزال تقدم الرعاية الصحية في المستشفى الجمهوري في مدينة صعدة وتستقبل أسبوعيا حوالي 250 مريض في قسم الطوارئ و تقوم بأداء حوالي 80 ولادة بجانب العمليات الجراحية المنقذة للحياة في المستشفى منذ مايو 2015م. وأكدت المنظمة أن قصف المدنيين والمستشفيات يشكل خرقاً للقانون الإنساني الدولي، مطالبة قوات التحالف الذي تقوده السعودية بتفسير الظروف المحيطة بالهجوم على حيدان.. مؤكدة أنها كانت أرسلت وبصورة منتظمة الإحداثيات الجغرافية لموقع المستشفى إلى التحالف الذي تقوده السعودية كما أن شعار أطباء بلا حدود كان موضوعاً وبوضوح على سطح المبنى. من جهته قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن حسن بوسنين "اليمن في حالة حرب شاملة يعتبر فيها المدنيون الذين يتواجدون على الطرف الآخر أياً كان هدفاً مشروعاً، فالأسواق والمدارس والطرقات والجسور وشاحنات نقل الغذاء ومخيمات النازحين والمرافق الصحية تتعرض للقصف والتدمير، وأول الضحايا هم المدنيون". فيما قالت منسقة مشاريع أطباء بلا حدود في صعدة مريام تشيك "بإمكاني حتى بعد مرور 12 ساعة على الضربة الجوية أن أرى الدخان يتصاعد من المرفق، وقد دمرت بالكامل أقسام المرضى الداخليين والخارجيين وجناح الأمومة والمختبر وغرفة الطوارئ لقد كان هذا المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في منطقة حيدان". يذكر أن أطباء بلا حدود منظمة طبية دولية تأسست عام 1971م وتعمل على توفير الخدمات الصحية غير المتحيزة والمجانية لمن هم بحاجةٍ إليها في أكثر من 70 بلداً حول العالم بما فيها اليمن.