رفعت المجزرة المروعة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية بحق الصيادين في جزيرة عكبان في البحر الأحمر والتابعة اداريا لمحافظة الحديدة غربي البلاد الخميس الماضي ، رفعت من منسوب الغضب الشعبي المتنامي يوما بعد آخر. ونقلت يومية صحيفة "اليمن اليوم" في عددها الاربعاء 28 اكتوبر/تشرين الاول عن مصدر أمني بمحافظة الحديدة قوله إن 30 جثة تم انتشالها أمس الثلاثاء من شاطئ جزيرة "عُكبان" التي ارتكب فيها العدوان السعودي المجزرة البشعة الخميس الماضي بقصفه استراحة الصيادين وقواربهم ما أدى إلى استشهاد 115 صياداً وإصابة عشرات آخرين. وأوضح المصدر أن عددا من الصيادين من أبناء منطقتي الشجيرة والنخيلة بمديرية الدريهمي غامروا يوم أمس بالإبحار إلى شواطئ جزيرة عُكبان لانتشال جثث أقربائهم الصيادين التي كانت لا تزال مرمية على شواطئ الجزيرة لقرابة 6 أيام لم تستطع فرق الإغاثة خلالها التقدم باتجاه الجزيرة خوفاً من تعرضهم للقصف من قبل طيران العدو، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك عدد من الصيادين في عداد المفقودين . وفي سياق الغضب الشعبي المتنامي جراء هذه المجزرة الشنعاء نفذ الاتحاد السمكي اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية أمام سوق "المحوات" بمدينة الحديدة نددت بالمجزرة التي يندى لها جبين البشرية في ظل صمت وتواطؤ دولي مفضوح . وأمس الثلاثاء نفذ أقارب وأسر الصيادين بمنطقة الطائف مديرية الدريهمي وقفة احتجاجية للتنديد بذات المجزرة. ورفع المشاركون في الوقفة صور الشهداء ولافتات منددة ومستنكرة جرائم العدوان السعودي الغاشم على الصيادين والمطالبة بالتحقيق فيها، مؤكدين أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وسيقف أبناء الوطن صفا واحدا للذود عن كرامة اليمنيين والنيل ممن يحاول الإساءة أو المساس بأمن واستقرار الوطن . كما شهدت مديرية بيت الفقيه أمس الأول وقفة احتجاجية للعشرات من أهالي وأقارب الصيادين، طالبوا خلالها الأممالمتحدة بالتدخل العاجل والضغط على حلف العدوان لإيقاف الحرب والجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني ومحاكمة المتسببين بتلك الجرائم ومعاقبتهم. وكانت مصادر طبية قد أفادت أمس الأول أن أغلب ضحايا مجزرة جزيرة عُكبان من قرى " الهدارية والمواهيب والهبالية والجنادية والكواكرة" التابعة لمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة ، وهناك ضحايا من مديرية الدريهمي، فيما لا يزال 43 صياداً في عداد المفقودين.