رحب مصدر مسئول في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالقرار الذي أصدره برلمان الاتحاد الأوروبي والذي دعا فيه إلى الوقف الفوري للعدوان الذي تشنه المملكة العربية السعودية والمتحالفون معها وبدعم أمريكي بريطاني إسرائيلي على اليمن. وقال المصدر في بيان نشره الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي أن هذا العدوان الغاشم نتج عنه قتل وإبادة وجرح الآلاف من المواطنين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب بالإضافة إلى ارتكاب المجازر الجماعية في حق اليمنيين وتدمير البنى التحتية وكل مقدرات الشعب اليمني بشكل هستيري متوحش لم يسبق له في التاريخ مثيل. ووصف المصدر المسئول في حزب المؤتمر موقف البرلمان الأوروبي بأنه يعبر عن المسئولية الإنسانية تجاه الشعب اليمني الذي يعاني إلى جانب العدوان من حصار شامل وجائر بحراً وجواً وبراً ومنع وصول الإمدادات الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية وغيرها من ضروريات الحياة للبشر. ودعا حزب المؤتمر الشعبي في اليمن، الأممالمتحدة وكل المنظمات الدولية والإقليمية, والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للضغط على النظام السعودي للاستجابة لنداءات إيقاف العدوان والحرب على اليمن التي ليس لها أي مبرر، والتي هيأت أجواء مناسبة لتفشي الإرهاب في اليمن واتساع رقعة نشاطاته وارتفاع وتيرة أعماله الإجرامية الإرهابية التي تنفذها عناصر تنظيم القاعدة وتنظيم داعش وما يسمى بأنصار الشريعة. وكان برلمان الاتحاد الأوروبي أصدر نهاية الاسبوع الماضي قراراً غير مسبوق و"تاريخياً"، إزاء الحرب على اليمن، يندد بغارات التحالف السعودي، ودعا إلى وقفها فوراً، واتهم التحالف بالفشل في إعادة الاستقرار إلى اليمن، واستهداف المدنيين والبنى المدنية التحية، وإفشال مشروع قرار بتشكيل لجنة تحقيق محايدة في الانتهاكات، ما مهد لانتشار الجماعات الإرهابية المتطرفة وخصوصاً في عدن. وتبنى القرار تقرير لجنة خبراء الأممالمتحدة بشأن الانتهاكات الواسعة للقانون الدولي الإنساني في اليمن، كما نص القرار، أن يقدم لمجلس الأمن الدولي ولجنة الأممالمتحدة وحكومات وبرلمانات الدول الأعضاء. فيما يلي يعيد موقع أخبار الوطن اليمنية نشر النص الكامل للقرار نقلا عن الموقع الرسمي للبرلمان الأوروبي، وترجمة وكالة خبر للأنباء: قرار البرلمان الأوروبي حول الوضع في اليمن (2016/2515 (RSP)) B8-0160 / 2016 البرلمان الأوروبي - بالنظر إلى قراراته السابقة بشأن اليمن. - بالنظر إلى بيان 26 مارس 2015 من قبل نائب رئيس اللجنة / الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية (VP / HR)، فيديريكا موغيريني، حول الوضع في اليمن. - بالنظر إلى البيان المشترك الصادر في 1 أبريل 2015 من قبل نائب الرئيس/ فيديريكا موغيريني، ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، على إثر القتال في اليمن. - بالنظر إلى البيان المشترك الصادر في 11 مايو 2015 من قبل نائب الرئيس/ فيديريكا موغيريني، ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، على الهدنة المقترحة في اليمن. - بالنظر إلى البيان المشترك الصادر في 3 يوليو 2015 من قبل نائب الرئيس/ فيديريكا موغيريني، ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، بشأن الأزمة في اليمن. - بالنظر إلى البيان المشترك الصادر في 2 أكتوبر 2015 من قبل نائب الرئيس /فيديريكا موغيريني، ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، على اليمن. - بالنظر إلى استنتاجات المجلس في 20 أبريل و16 نوفمبر 2015 بخصوص اليمن. - بالنظر إلى البيانات في 26 أكتوبر/ تشرين الأول و6 ديسمبر و15 ديسمبر 2015 من قبل المتحدث باسم EEAS - مع مراعاة قرارات مجلس الأممالمتحدة (UN) والأمن 2014 (2011)، 2051 (2012)، 2140 (2014)، 2201 (2015) و 2216 (2015). - بالنظر إلى بيان 24 مايو 2015 من قبل الرئيسين المشاركين لمجلس التعاون لدول الخليج ال24 - الاتحاد الأوروبي (دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي). - بالنظر إلى بيانات مجلس الأمن الدولي يونيو 25، أكتوبر 23 و23 ديسمبر 2015 حول الوضع في اليمن. - بالنظر إلى القرار الذي اعتمده مجلس حقوق الإنسان في 2 أكتوبر 2015 بشأن المساعدة التقنية وبناء القدرات من أجل اليمن في مجال حقوق الإنسان. - بالنظر إلى تقرير 7 سبتمبر 2015 لمفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان عن حالة حقوق الإنسان في اليمن. - بالنظر إلى اتفاق السلم والشراكة في 21 سبتمبر 2014، ووثيقة نتائج مؤتمر الحوار الوطني في 25 يناير 2014 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي في 21 نوفمبر 2011. - نظراً لميثاق الأممالمتحدة. - مع مراعاة المادة 123 (2) من نظامها الداخلي. 1- في حين أن قوات التحالف التي تقودها السعودية قد فشلت في تحقيق الاستقرار في اليمن، وعدد الأشخاص الذين قتلوا في الحرب الأهلية يتجاوز 6000 إلى الآن. 2- في حين واصلت قوات متطرفة مرتبطة بداعش والقاعدة في جزيرة العرب، القتال في جنوباليمن وعلى وجه الخصوص في ضواحي عدن. 3- بالرغم من وجود الميليشيات المحلية المتحالفة مع الحركة الانفصالية الجنوبية والتي تعمل على صد قوات داعش والقاعدة في عدة مناسبات، فقد فشلت قوات التحالف التي تقودها السعودية لدعم هذه القوات المقيمة في الجنوب، ما اتاح للقوى المتطرفة بالعودة إلى المواقع التي كانت قد خرجت منها في وقت سابق. 4- بينما اليمن الآن مقسمة على نحو فعال عن طريق العشائر والانتماء الديني، تجاهل التحالف الذي تقوده السعودية الواقع واستمر في العمل على مصالحه الإقليمية وليس في مصلحة الشعب اليمني. 5- في حين أن قوات التحالف التي تقودها السعودي فشلت في العمل بصورة بناءة مع القادة المحليين بهدف التوصل إلى تسوية دائمة، والوضع يتدهور بسرعة، كما أن تلك القوات التي تقاتل على الأرض لا يعتقدون أن لديهم أي صوت في مستقبل اليمن. 6- في حين أن القيود المفروضة على الاستيراد، والناجمة أساساً عن الحصار البحري المفروض من قبل قوات التحالف أثناء النزاع، قد تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير، واردات الوقود التجارية، تحتاج إلى تشغيل البنى التحتية في البلاد، بما في ذلك المستشفيات، وفي حين أن نقص الواردات الغذائية تدفع السكان إلى حافة المجاعة، أكثر من 21 مليون شخص، أي أكثر من 80٪ من السكان، يعتمدون الآن على نوع من المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. 7- العديد من الدول الأوروبية صدّرت وبغير "قانونية" الكثير من الأسلحة والذخائر إلى المملكة العربية السعودية، وفي حين أن هذه الصادرات تشكل انتهاكاً لمعاهدة تجارة الأسلحة والموقف المشترك 2008/944 / CFSP على مراقبة تصدير الأسلحة، وفي حين دعمت الولاياتالمتحدة قوات التحالف التي تقودها السعودية لوجستياً واستخباراتياً، بما في ذلك التزود بالوقود الجوي وتوجيه المساعدة، فضلاً عن مليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة. 8- العديد من الأطراف، بما في ذلك مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ومستشار الأممالمتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية زيد رعد زيد الحسين، والمنظمات الإنسانية، فضلاً عن البرلمان الأوروبي في قراره السابق، الذين أوصوا بإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني المزعومة في اليمن. 9- تم سحب أولاً مشروع القرار المقدم من هولندا، والذي داعا إلى إرسال بعثة من الأممالمتحدة لتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها جميع الأطراف في اليمن ووضعها أمام مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، في 30 سبتمبر 2015 بعد ضغوط مكثفة من المملكة العربية السعودية؛ ونظراً لعدم كفاية الدعم من بعض البلدان الرئيسية، بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. في حين تمت الموافقة على قرار مخفف يفتقر إلى أي إشارة إلى إجراء تحقيق مستقل للأمم المتحدة. ولذا: 1- الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية والمتمردين الحوثيين، والافتقار إلى المساعدة الطبية الأساسية للسكان، والحالة السيئة للغاية من الصرف الصحي ونقص الغذاء والماء، وترك أكثر من 80٪ من السكان في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. 2- نحث على وضع حد فوري للهجمات على المنشآت الطبية، ونطلب من جميع الأطراف الالتزام، بشكل لا لبس فيه، إلى تجنب استهداف المدنيين أو المنشآت المدنية، وفقاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. 3- ندعو إلى وقف إطلاق النار الفوري وذلك لسماح الوصول غير المحدود للوكالات الإنسانية حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة والمواد الغذائية والأدوية والوقود إلى من هم في أمس الحاجة إليها، يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيها، والجهات المانحة الدولية الأخرى، للرد على النداء الإنساني للأمم المتحدة بخصوص الدعم المالي لليمن، الذي حصل حتى الآن على تمويل جزئي فقط. 4- ندين الغارات الجوية من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية، وندعو التحالف إلى تعليق غاراته فوراً ورفع الحصار. وندعو المتمردين الحوثيين لوضع حد لجميع أعمال زعزعة الاستقرار، وذلك لتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتهيئة الظروف للحوار بين الأطراف. 5- نؤمن أن الحل الوحيد الممكن هو سياسي فقط، ندعو الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص للقيام بكل ما في وسعها لتسهيل المفاوضات الشاملة، وذلك تمشياً مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي، التي تأخذ في الاعتبار مواقف قادة مختلف الفصائل المتحاربة وتشمل زعماء العشائر فضلاً عن ممثلين من الحراك الانفصالي. 6- نحث قوات التحالف التي تقودها السعودية، ضمان توقف الصراع في اليمن، على أن ينظر إليه باعتباره ساحة معركة بين السنة والشيعة، وأن المفاوضات تمضي قدماً مع إيران لاحتواء الصراع. 7- نحث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى وقف فوري لجميع عمليات نقل الأسلحة أو غيرها من أشكال الدعم العسكري للمملكة العربية السعودية وشركائها في التحالف التي يمكن أن تستخدم لارتكاب أو تسهيل ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان في اليمن. 8- ندعو إلى إجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل وفعال في الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في اليمن، ونحث الدول الأعضاء على دعم مثل هذا التحقيق في مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة. 9- نوعز إلى الرئيس بإرسال هذا القرار إلى مجلس الأمن، ولجنة الأممالمتحدة، نائب رئيس اللجنة/ الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، برلمانات وحكومات الدول الأعضاء، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وحكومات اليمن والمملكة العربية السعودية، وبرلمانات وحكومات الدول التي تنتمي إلى مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.