لا يوجد دليل قاطع على وجود أثر مسرطن نتيجة لشرب القهوة، وفقا لأحدث تقييم للوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية. وبعد مراجعة شاملة لأكثر من ألف من الدراسات العلمية التي تم اجراؤها على البشر والحيوانات، وجدت مجموعة تتألف من ثلاثة وعشرين عالما، بدعوة من الوكالة، أنه لا توجد أدلة كافية على أن شرب القهوة يسبب السرطان ولكن "المشروبات الساخنة جدا"، يحتمل أن تكون مسببة لسرطان المريء. وقامت المجموعة بتقييم أثر شرب القهوة والمشروب المعروف باسم المتة وغيرهما من المشروبات الساخنة جدا في الإصابة بمرض السرطان، وبناء على أدلة محدودة وجدت الدراسة علاقة إيجابية بين سرطان المريء والمشروبات الساخنة جدا. وفي مؤتمر صحفي عقد بجنيف للإعلان عن تقييم الدراسة، قال دانا لوميز، من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان:" خلص فريق الخبراء العامل على أن القهوة لم يتم تصنيفها على أنها مسرطنة، وهذا يعني ببساطة أن البيانات لم تصل إلى أدلة كافية تفيد بأن القهوة إما آمنة أو خطرة، ولذلك فقد صنفت الآن ضمن "المجموعة 3" بناء على المجموعة الكبيرة من الأدلة." وتصنف العوامل المسببة للسرطان على أساس خمس مجموعات، حيث صنفت القهوة ضمن (المجموعة 3) والتي تعني أنها لا تسبب السرطان للبشر. أما المشروبات الساخنة جدا فقد صنفت ضمن المجموعة (A2) بمعنى أنها من المحتمل أن تسبب السرطان. أما المتة، فصنفت الدراسة شربها بدرجات حرارة معتدلة، ضمن المجموعة الثالثة. وفي أماكن مثل الصين، وإيران، وتركيا، وأمريكا الجنوبية، حيث التقليد بشرب الشاي أو المتة ساخنين جدا، أي بدرجة حرارة تقدر بحوالي 70 درجة مئوية، وجدت الدراسة أن خطر الإصابة بسرطان المريء يزيد مع زيادة درجة حرارة المشروبات.