بعدما كان مقرراً استئناف المحادثات اليمنية في الكويت اليوم الجمعة 15 يوليو/تموز 2016 يبدو أنها ستؤجل إلى اجل غير مسمى مع تغيّب وفد الرياض وتعنته رفضاً ، وفي وقت كان قد وصل فيه الوفد الوطني المفاوض والذي يضم" المؤتمر الشعبي العام وحركة انصار الله " إلى دولة الكويت ، لاستئناف محادثات السلام في موعدها المحدد من قبل الأممالمتحدة. واعلن وفد الرياض مجددا ،الجمعة، عدم مشاركته وتمسّكه برفض العودة لاستئناف المحادثات في الوقت المحدد بالكويت ما لم يحصل على تعهدات خطية وعبر الاممالمتحدة ،من قبل الطرف الاخر "وفد صنعاء" تقضى بالاعتراف بشرعية الرئيس اليمني المنتهية ولايته وحكومته المستقيلة المقيمة في السعودية واشتراطات اخرى بمضامين استسلام ، ملوحا إلى استمرار النهج العسكري . وكان الوفد الوطني «أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام» قد وصل إلى العاصمة الكويتية، الجمعة ،قادما من مطار صنعاء الدولي عبر مطار صلالة في سلطنة عُمان، بغية استئناف الجولة الثانية من المحادثات اليمنية اليمنية، من دون معرفة الوقت الذي ستنطلق فيه هذه الجولة بعد. وتزامن موقف وفد الرياض المفشل لجولة المحادثات السياسية، مع تواصل حملة التصعيد العسكرية الجوية والبرية الكبيرة من جانب «تحالف العدوان» بقيادة السعودية والقوات الموالية لها في عدد من الجبهات والتي دشنت منذ اسبوعين، ولا سيما في تعز وشرقي صنعاء ومأرب والجوف وباب المندب ومناطق حدودية بآمال احراز تقدم وانجاز ميداني لكنها حصدت انتكاسات مضاعفة وتحولت إلى تقدم ميداني عسكري لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية. إذاً، حلّ الموعد المنتظر لاستئناف المحادثات في ظلّ غموض يلف مصيرها، ومن دون معرفة إذا كان وفد صنعاء سيعود أدراجه خالي الوفاض، أم أن وفد الرياض يناور في محرلة ابتزاز جديدة للمجتمع الدولي ولن يقاطع هذه الجولة كقرار نهائي. واذا ذهب وفد الرياض واقتصر التأجيل على أيامٍ معدودة، يجدر السؤال عن الجدوى من هذه الجولة بعد المماطلة والتعثر اللذين اتسمت بهما الجولة السابقة. فالمحادثات التي انطلقت في آخر نيسان الماضي، استمرت ل70 يوماً من دون نتيجةٍ تُذكر، ما عدا اتفاق على الإفراج عن بعض الأسرى القصّر. وقال عضو في وفد المفاوضات الوطني القادم من صنعاء إلى الكويت ل"الوطن"، " اننا كوفد وطني قدمنا من صنعاء الى الكويت وهمنا تحقيق السلام والشراكة الوطنية ووقف العدوان على بلادنا والحصار الجائر، مع التمسك بالثوابت الوطنية والتصدي لمحاولة افشال المشاورات". واضاف "ان طرف وفد الرياض ومن خلفه النظام السعودي يريد ان يحول مشاورات الكويت منذ بداياتها وحتى الساعة الى وسيلة لابتزاز المجتمع الدولي ولا يزال ، لكن المبعوث الاممي يعرف الحقيقة ونتمنا أن لا يكرر الأخطاء السابقة او يخضع للضغوط".