دانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية اقدام الجماعات التكفيرية على تفجير وتدمير مسجد ومقام وقبة الشيخ الجليل عبد الهادي السودي ، والذي يعد من أهم معالم التراث الإسلامي بمدينة تعزواليمن يعود تاريخها إلى 1500 سنة. وكانت مجاميع ما تسمى " مقاومة تعز والتي تظم مسلحين من تنظيمات القاعدة وداعش والاخوان " المدعومة من السعودية بالسلاح والمال والاسناد الجوي اقدمت أمس الجمعة على تفجير ونسف المسجد والمقام والقبة الأثرية في المدينة القديمة بحي الأشرفية بمحافظة تعزاليمنية المعروفة بقبة العارف بالله الشيخ عبد الهادي السودي، أحد أشهر أولياء اليمن. واستنكرت الهيئة العامة للأثار والمتاحف اليمنية، في بيان لها، السبت 30 يوليو/ تموز 2016، تواصل الأعمال الإرهابية والعدوانية بحق معالم التراث اليمني، معتبرة "هذا العمل الإجرامي الجبان، إنما ينم عن الحقد الدفين من قبل هذه الجماعات الإرهابية على المقدسات الدينية وكل شيء جميل يعكس المكانة الدينية لمناطق اليمن في نشر العلوم الفقهية والشرعية منذ بداية العصر الإسلامي". وأشار البيان إلى مكانة واسهامات الشيخ القطب عبد الهادي السودي، باعتباره من أبرز أعلام الصوفية في تعزواليمن، وله شهرته الواسعة كعالم وأديب، وسيرته العطرة كمنهل عذب للمشتغلين والمهتمين بتراث الصوفية. ونوهت الهيئة "بالخصوصية التاريخية لقبة مسجد الشيخ السودي، كونها تعد من أكبر القباب في اليمن، وأحد أجمل المعالم الدينية في تعز القديمة، ويرجع بناؤها إلى عهد الدولة الطاهرية، كما تمثل منارة ودلالة على سيرة الشيخ محمد بن علي السودي، المعروف في تعز باسم الشيخ عبد الهادي السودي (935ه)، بعد أن كانت قد تعرضت لتخريب وعبث في فترة سابقة". وطالبت الهيئة العامة للآثار والمتاحف "المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية والمثقفين والحقوقيين إلى استشعار هذا الخطر المحدق بالآثار اليمنية الإسلامية في ظل ما تتعرض له من تدمير وتخريب من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة وعلى نهج تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، كما دعت المنظمات الدولية ممثله بمنظمة اليونسكو إلى ادراج مواقع التراث في اليمن في دائرة الخطر والعمل بجد مع اليمن على ايقاف هذا العبث بمقدرات الوطن الثقافية من أي تدمير ممنهج باعتباره تراث أمة وجزءاً عن التراث الإنساني ما يتوجب على المجتمع الدولي حمايته". وكان مقام وقبة الإمام "السودي" في تعز والتي تعد من أكبر القباب في اليمن، وتاريخها يعود إلى حقبة الدولة الطاهرية، تعرض من سابق للعبث والنهب ونبش قبور الأولياء بداخله من قبل متطرفين في منتصف سبتمبر 2015، ترافق ذلك مع حملة - حينها - قامت بها عناصر القاعدة المنضوية تحتى مسمى "المقاومة المدعومة من تحالف السعودية " بهدم عدد من الأضرحة والقباح والمدارس الدينية التاريخية في محافظاتعدن ولحج والمكلا.