قالت منطمة "هيومن رايتس ووتش" في رسالة وجهتها إلى رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإماراتي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن على الإمارات المشاركة في تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية توضيح دورها في ما بدا أنه هجوم للتحالف على قارب يحمل مدنيين صوماليين قبالة الساحل الغربي لليمن. واضافت المنظمة في رسالتها، الخميس 13 ابريل /نيسان 2017، ان على الإمارات أيضا تقديم معلومات عن دور قواتها في هجمات التحالف غير القانونية الأخرى، ومساندة تحقيق دولي محايد في انتهاكات قوانين الحرب من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن. وفي 16 مارس/آذار 2017، هاجمت مروحيّة قاربا يحمل 145 مهاجرا ولاجئا صوماليا بالقرب من ميناء الحديدة غربي اليمن، ما أسفر عن مقتل 33 شخصا وإصابة 29 آخرين على الأقل، فيما مازال 10 آخرون مفقودين. واكدت هيومين رايتس ان التحالف بقيادة السعودية هو القوة الوحيدة التي يُعرف أنها تستعمل طائرات عسكرية في المنطقة. وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "أصبح الصوماليون اليائسون الفارون من نزاع اليمن هدفا للعنف الذي يحاولون الهروب منه. الإمارات طرف رئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية، لكنها لم تفعل أي شيء على ما يبدو لمعالجة الدور الذي لعبته قواتها في عدد من الضربات الجوية غير القانونية التي نُفذت خلال العامين الماضيين". وطبقا للمنظمة فإنها وثقت 81 هجوما غير قانوني للتحالف منذ بداية الحرب على اليمن وترتقي لجرائم حرب ، مشيرة إلى انه منذ بدء الحرب على اليمن الذي يشنها التحالف بقيادة السعودية منذ مارس/آذار 2015، قتل 4773 مدنيا وجرح 8272 آخرين ، أغلبهم جراء الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف ، وهو ما اكده "مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة". وقالت ويتسن: "ينبغي أن يُترجم القلق الذي عبرت عنه القوات المسلحة الإماراتية بشأن الهجوم على قارب اللاجئين إلى أفعال فوريّة. على الإمارات الضغط على أعضاء التحالف الآخرين لقبول تحقيق دولي محايد في هذا الهجوم وغيره من الهجمات غير القانونية المزعومة التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن".