اعلنت مصادر رسمية يمنية حصيلة مروعه لضحايا المجزرة الجديدة من نساء واطفال وشيوخ التي ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي فجر اليوم الجمعة 25 اغسطس/آب 2017 ، بقصف حي سكني في العاصمة اليمنيةصنعاء. وقالت المصادر أن غارات طيران تحالف العدوان التي استهدفت فجر الجمعة حي سكني في منطقة عطان بالعاصمة صنعاء اسفرت عن استشهاد 16 مدنيا ، وأصيب 22 آخرين . واضافت ، ادت غارات طيران العدوان إلى تدمير عمارة سكنية على رؤوس ساكنها وهم نيام وتضرر عدد من المنازل المجاورة في حي منطقة عطان ما أدى إلى استشهاد 16 مواطنا بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء وإصابة 22 آخرين من ساكني العمارة التي سويت بالأرض. وأشار المصدر إلى أن طيران العدوان شن أربع غارات عنيفة أخرى على منطقة عطان أحدثت أضراراً بالغة بمنازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة. وعم الشارع اليمني حالة من الغضب نتيجة تواصل جرائم الحرب والابادة التي يرتكبها طيران تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية والامارات منذ عامين ونصف على مرأى ومسمع العالم وفي ظل صمت وتواطؤ دولي فاضح. وأدان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء وبشدة استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بإستهداف المدنيين في مختلف محافظاتاليمن وأخرها جريمة فج عطان في ظل صمت دولي مخزي.. مؤكدا أنها جريمة حرب متكاملة الأركان. وقال المصدر " خلال يومين فقط استهدف طيران العدوان السعودي أماكن سكنية مدنية لا تعتبر أهدافا عسكرية بأي حال من الأحوال إلا في مخيلة فاقدي البصيرة، فما تم فجر اليوم من جريمة استهدف عمارة معصار بمنطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء وراح ضحيتها أكثر من 30 شهيد وجريح، جريمة حرب جديدة متكاملة الأركان تضاف إلى جرائم القيادة السعودية التي ضلت طريقها وطغت واستكبرت واستعجلت طريقها نحو الزوال بجرائم يندى لها جبين الإنسانية". وأكد المصدر في تصريح أن الجرائم التي ترتكبها السعودية تفضحها لدى دول وشعوب العالم ومنها الدول التي تزودها حاليا بالسلاح والعتاد والخبرات في عدوانها على اليمن.. وقال " السعودية تثبت يوما بعد آخر أنها لا تقاتل الرجال في ميادين الشرف والبطولة وإنما من على طائرات غادرة توجه صواريخها نحو الأطفال والنساء ". وأشار المصدر إلى أن هذا السلوك الإجرامي لن يسجل للقيادة السعودية إلا مزيدا من الخزي والعار. وجدد المصدر مخاطبة العالم الصامت أن ما حدث ويحدث يوميا من قصف وجرائم بحق المواطنين اليمنيين يُعد انتهاكا صارخاً لكل المواثيق والعهود الدولية والقانون الإنساني الدولي، بل وترقى إلى مصاف جرائم الحرب التي تستوجب المحاكمة والمحاسبة لكل من ارتكبها أو شارك في ارتكابها من خلال توفير السلاح أو العتاد أو التخطيط أو توفير المعلومات والدعم اللوجستي أو حتى المغالطة الإعلامية. وقال المصدر " في الوقت الذي تؤكد الجمهورية اليمنية للعالم اجمع تطلعها إلى السلام والتسوية السلمية والمفاوضات التي تجمع كل الأطراف بهدف وقف هذه الحرب العبثية، فإن هذا الموقف السلمي لا يلغي حق اليمن في مقاومة وصد كل الأعمال العدوانية على اليمنيين وأراضيهم، بل وسيتجاوز ذلك إلى حق الرد بكل الوسائل المتاحة والتي قد تتاح، وجعل مسرح المعركة والعمليات يشمل الأراضي السعودية ومصالحها في أي مكان". ودعا المصدر الدول الخمس دائمة العضوية والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية إلى العمل من أجل إحلال السلام وإرسال بعثات تقصي للتحقيق في جرائم العدوان في اليمن وأن تكون هناك نظرة محايدة وحازمة. وشدد المصدر على ضرورة اتخاذ قرارات بتطبيق إجراءات فورية وعقوبات توازي حجم ومستوى الجرائم المرتكبة، وليس الاكتفاء بالإدانات والتأنيب والآسف المستمر الذي نهج عليه العالم منذ بداية العدوان على اليمن دون أي موقف أو قرار شجاع من شأنه إنهاء العمليات العسكرية العدوانية وإيقاف شحنات الأسلحة إلى دول العدوان.